المبعوث الأميركي: إلغاء “قيصر” ضرورة لنهضة سوريا الجديدة
قال المبعوث الأميركي إلى سوريا ولبنان، توم برّاك، إن نزع سلاح حزب الله لم يعد فقط ضرورة أمنية لـ “إسرائيل”، بل يمثل فرصة تاريخية للبنان لاستعادة سيادته وبناء مستقبل اقتصادي مستقر، مشيراً إلى أن الشركاء الإقليميين مستعدون لدعم لبنان شرط أن تحتكر الدولة اللبنانية القوة الشرعية تحت قيادة الجيش فقط.
وتحت عنوان: «سوريا ولبنان: القطعتان التاليتان للسلام في بلاد الشام»، أوضح برّاك أن استمرار التردد في بيروت قد يدفع “إسرائيل” إلى التحرك بشكل أحادي، محذراً من عواقب كارثية على لبنان والمنطقة في حال تفجر المواجهة.
برّاك يدعو لإلغاء قانون “قيصر”: سوريا تغيّرت بعد سقوط الأسد:
في الشأن السوري، دعا المبعوث الأميركي إلى إلغاء قانون قيصر، مشيراً إلى أن سوريا ما بعد 8 كانون الأول 2024، مع تشكيل حكومة جديدة، تختلف جذرياً عن سوريا 2019.
وأوضح أن القيادة السورية الجديدة بدأت خطوات مصالحة مع تركيا، والسعودية، والإمارات، ومصر، وحتى أوروبا ودخلت في مناقشات حدودية مع “إسرائيل”، ما يستوجب وفق قوله “نهجاً جديداً من واشنطن قائم على رفع العقوبات وتمكين الاستثمار الدولي”.
وأضاف أن إلغاء العقوبات ليس منّةً، بل استراتيجية لإطلاق عملية إعادة الإعمار في سوريا، خاصة في مجالات الكهرباء، المياه، المدارس والمستشفيات، معتبراً أن هذا الجهد سيكون بمثابة “مارشال جديد” للشرق الأوسط، على غرار ما حصل في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وربط المبعوث الأميركي التقدم في الملف السوري واللبناني بتوسيع “اتفاقيات أبراهام”، مؤكداً أن قمة السلام في غزة لم تكن مجرد حدث رمزي، بل إشارة لانطلاق مرحلة تكامل اقتصادي وإنساني في الإقليم.
وقال برّاك: “يجب توسيع الحوار شمالاً، ليشمل سوريا ولبنان. فإدماج لبنان في هذا المسار يتطلب إنهاء دور حزب الله المسلح، بينما يمثل استقرار سوريا وتطبيعها مع جيرانها ركيزة للأمن الإقليمي، خاصة لإسرائيل”.
إقرأ أيضاً: جيش الاحتلال يعلن تنفيذ عشرات العمليات في جنوب سوريا خلال الشهرين الماضيين
إقرأ أيضاً: أهالي معتقلين في درعا يناشدون للكشف عن مصير أبنائهم المعتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي