أهالي معتقلين في درعا يناشدون للكشف عن مصير أبنائهم المعتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي

ناشد أهالي ثلاثة شبان سوريين من ريف درعا، اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، الحكومة السورية والمنظمات الدولية والحقوقية للتدخل العاجل والكشف عن مصيرهم والمساعدة في إعادتهم إلى ذويهم.

وبحسب مصادر محلية، داهمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تضم نحو 18 آلية عسكرية قرية جملة الواقعة في منطقة حوض اليرموك غرب محافظة درعا، وقامت بتفتيش عدة منازل بشكل عنيف، قبل أن تعتقل كلاً من:

1- محمد مهنا البريدي

2- محمد تركي السموري

3- محمود مزيد البريدي

منذ ذلك الحين، لم يصدر أي توضيح من سلطات الاحتلال بشأن مصيرهم أو مكان احتجازهم، في ظل مخاوف متزايدة لدى الأهالي بشأن أوضاعهم الصحية والنفسية، خاصة أن أحد المعتقلين، محمود البريدي، يعاني من مرض قلبي مزمن، وهو أستاذ مدرسة وأب لطفلين.

الآباء يناشدون ويحمّلون الحكومة السورية المسؤولية:

في فيديو نشرته منصة درعا 24، تحدّث الآباء الثلاثة عن تفاصيل اقتحام منازلهم في ساعة متأخرة من الليل، مؤكدين أن قوات الاحتلال بررت المداهمة بـ”البحث عن سلاح”، لكنها لم تجد شيئاً، واختطفت الشبان الثلاثة دون توجيه تهم رسمية.

وقال “مهنا البريدي”، والد أحد المعتقلين، إن القوة الإسرائيلية اقتحمت منزله بالقوة وكبّلت ابنه واقتادته مع اثنين من أبناء القرية في مشهد وصفه بـ”المرعب”. وأكد أن العائلات تواصلت مع الصليب الأحمر الدولي ووزارة الخارجية السورية، كما طرقت أبواب عدة منظمات حقوقية وإنسانية، لكن دون أي نتيجة تُذكر حتى الآن.

الاحتلال يواصل انتهاكاته قرب الجولان المحتل:

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب السوري، خاصة في المناطق القريبة من الجولان السوري المحتل. وتشهد مناطق في ريف درعا الغربي عمليات توغل وتفتيش واعتقال، إضافة إلى استخدام الطائرات المسيّرة لأغراض التجسس أو شن غارات جوية.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي كثّف من عملياته العسكرية في جنوب سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، حيث تقدم في أجزاء من المنطقة العازلة التي كانت تنتشر فيها قوات حفظ السلام الدولية، في خرق واضح لاتفاق “فض الاشتباك” الموقع عام 1974.

إقرأ أيضاً: داما بوست تكشف عدد المعتقلين السوريين لدى الاحتلال

إقرأ أيضاً: داما بوست تنشر قائمة بأسماء معتقلين سوريين لدى الاحتلال الإسرائيلي جنوب سوريا

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.