رصاصة طائشة تُنهي حياة طالب وتُصيب آخر بالشلل في مدينة التل بريف دمشق
شهدت مدينة التل في ريف دمشق حادثة مأساوية أسفرت عن مقتل طالب في المرحلة الثانوية وإصابة زميله بالشلل الدائم، جراء رصاصة طائشة أُطلقت عن طريق الخطأ من بندقية عنصر أمن، بحسب ما نقلته مصادر محلية وصفحات إخبارية على مواقع التواصل.
وأعلنت الثانوية الشرعية للبنين في التل، عبر منشور رسمي على صفحتها بفيسبوك، وفاة الطالب يعقوب برمو، دون أن تخوض في تفاصيل الحادث، مكتفية بعبارة: «ليكن هذا الحادث درسًا لنا جميعًا في الحذر والسلامة».
تفاصيل الحادث وفق روايات محلية:
بحسب صفحة “مدينة التل”، فإن الطالب يعقوب برمو وزميله عصام دقو كانا يعملان على تركيب شبكة إنترنت في موقع تابع لقوى الأمن الداخلي، حيث تواجد عدد من العناصر أثناء أداء مهامهم. وخلال ذلك، انطلقت رصاصة بالخطأ من سلاح أحد العناصر، فأصابت “يعقوب” في رقبته، واخترقت جسده لتصيب “عصام” أيضاً، ما أدى إلى وفاة يعقوب برمو على الفور، وإصابة عصام دقو بشلل دائم، وفق تقرير المشفى الذي نُقِل إليه.
الجهات المختصة تحقق وتوقف العنصر:
أفادت المصادر ذاتها أن الجهات المختصة قامت بـإيقاف العنصر المسؤول عن إطلاق النار، وأكدت أن التحقيقات جارية بدقة عالية، وتم اتخاذ الإجراءات المناسبة وفق الأصول القانونية المتبعة.
ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي:
أثار الحادث ردود فعل واسعة على منصات السوشيال ميديا، وسط دعوات للمحاسبة والمساءلة، وانتقادات لآلية تسليم السلاح لعناصر غير مؤهلين أو غير مدربين بشكل كافٍ.
كتب أحد المعلقين، “إياد”، معبّراً عن شكوكه في الرواية الرسمية:«صيغة وطبيعة الرواية تفتح الباب للتشكيك والتأويل، والناس بحاجة لشفافية تحترم عقولهم».
من جهتها، ردت “يلدز” على التعليق قائلة إن الحادثة وقعت بالفعل كما وردت، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي هو “تسليم السلاح لعناصر دون تدريب كافٍ”، مؤكدة أن “المسافة القريبة سمحت باختراق جسدي الطالبين”.
حادثة تسلّط الضوء على خطورة السلاح العشوائي وسوء التدريب:
تعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على قضية السلاح العشوائي وضعف تدريب العناصر الأمنية في سوريا، والتي باتت تُشكّل تهديداً حقيقياً لحياة المدنيين، خصوصاً في المناطق السكنية.
وتتكرر حوادث إطلاق النار غير المقصود أو العشوائي، وسط غياب واضح للرقابة الصارمة أو برامج تدريب كافية، وهو ما يدفع كثيرين للمطالبة بـ:
1- مراجعة آليات تسليح العناصر الأمنية.
2- فرض شروط تأهيل وتدريب واضحة.
3- نشر نتائج التحقيق بشفافية.
4- تعويض عائلات الضحايا وإنصافهم قانونياً وأخلاقياً.
إقرأ أيضاً: انفلات السلاح وعمليات الاغتيال تعمّق المخاوف الأمنية في سورية