جدل حول “انشقاق” القنصل السوري في دبي..هل بدأ سقوط الحكومة الانتقالية؟
أعلن القنصل العام السوري في دبي، زياد زهر الدين، أمس الأحد، “انشقاقه” عن الحكومة الانتقالية السورية في دمشق، مؤكداً رفضه للعمل ضمن “هذه السلطة”.
وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع رد رسمي من وزارة الخارجية في الحكومة الانتقالية التي أكدت أن خدمات زهر الدين كانت قد أُنهيت رسمياً كقنصل في الإمارة قبل أسابيع.
انشقاق وتأييد لمطالب السويداء
قال زهر الدين، المنحدر من محافظة السويداء جنوبي سوريا، في تسجيل مصور: “أرفض العمل ضمن هذه السلطة وأتوقف عن أي عمل تحت إدارتها”.
وخاطب زهر الدين أهالي السويداء، مستخدماً تسمية “جبل الباشان”.
كما وأعلن تأييده لمطالبهم “في تقرير المصير تحت قيادة الشيخ حكمت الهجري”، داعياً إلى رفع الحصار عن المنطقة وعودة المخطوفين.
واتهم زهر الدين “هيئة تحرير الشام والحكومة المؤقتة بالتعاون مع تنظيم داعش” بتنفيذ “جريمة تطهير عرقي” في السويداء، مشيراً إلى أن ذلك تم “بعلم من قيادات السلطة في دمشق”
رد وزارة الخارجية: قرار إنهاء الخدمة صادر في سبتمبر
في المقابل، أكد مدير الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية الانتقالية، محمد يعقوب العمر، عبر منشور على فيسبوك.
أن زهر الدين نُقل إلى الإدارة المركزية في دمشق بموجب القرار رقم (209) الصادر بتاريخ 20/09/2025، وبناءً عليه “انتهت مهامه في القنصلية أصولاً اعتباراً من تاريخ القرار”.
وأضاف العمر أن “ما صدر عن المذكور من تصريحات ومواقف في الآونة الأخيرة لا يمثل الدولة السورية أو سياساتها الرسمية وإنما يعكس موقفاً شخصياً بحتاً يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية”.
وأكدت الخارجية السورية أن القنصلية في دبي مستمرة في أداء مهامها وخدماتها للمواطنين بصورة طبيعية ومنتظمة
احتمالية دعم ملف اللجوء السياسي
وفي سياق متصل، أشار ناشطون على وسائل التواصل إلى أن إعلان الانشقاق يأتي بعد أن طُلب من زهر الدين العودة إلى دمشق مطلع أكتوبر الجاري، وأن القنصل بادر إلى إرسال عائلته إلى ألمانيا قبل نحو شهرين.
ورجّح الناشطون أن يكون هذا الإعلان قد جاء في إطار “محاولة لتدعيم ملف لجوئه السياسي في الخارج”.
اقرأ أيضاً:المرصد السوري: عمل قسري وانتهاكات داخل السجون السورية