كشفت شكبة “سي إن إن” الأميركية، أنّ المخابرات المركزية الأميركية “CIA”، شكّلت فرقة عمل محددة لتتبع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
وقالت الشبكة إنّ الـ “CIA”، شكّلت فرقة عمل محددة لتتبع السنوار، وبعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أرسلت واشنطن أصولاً استخباراتية واسعة النطاق إلى المنطقة لجمع المعلومات عن حماس وقائدها.
ولفتت الشبكة الأميركية إنّ “أجهزت الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، استهلكت كامل طاقاتها لمدّة عام لمطاردة السنوار”.
وقال مسؤولون أميركيون لـ “سي إن إن”، إنّ “لحظة موته كانت بمثابة مفاجأة كاملة”.
وأشاروا إلى أنّ “السنوار قاتل حتى الرمق الأخير، ولم يكن مهتماً للموت، بل كان مصمماً على مواصلة القتال”.
اقرأ أيضاً: استشهاد القادة ليس النهاية.. الدماء تزرع في تراب غزة.. والمئات من السنوار سينهضون
يُشار إلى أنّ وسائل إعلام أميركية أبدت اهتماماً بالمقطع المصوّر الذي نشره جيش الاحتلال، والذي يظهر الشهيد القائد مصمماً على القتال حتى الرمق الأخير، مؤكدةً أنّ هذه الصورة كرّست السنوار أسطورةً تلهم الأجيال لمزيد من المقاومة.
بدورها، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بأنّه بعد أيامٍ من انطلاق “طوفان الأقصى” في العام 2023، أرسل البنتاغون سراً العشرات من قوات “الكوماندوز” إلى “إسرائيل” للمساعدة في تقديم المشورة بشأن جهود استعادة الأسرى الإسرائيليين، بحسب مسؤولين أميركيين.
وقالت الصحيفة إنّ القوات الأميركية عملت في “إسرائيل” وبعضها عمل في مقر وكالة المخابرات المركزية في لانغلي بولاية فرجينيا الأميركية، وكانت تلك القوات أو ما يسمى بـ”الخلايا المدمجة” على تواصلٍ دائم، إذ تتبادلان المعلومات والرؤى بشكلٍ منتظم.
اقرأ أيضاً: دماؤه ستصل إلى سور الأقصى.. كيف استشهد يحيى السنوار قاهر إسرائيل؟
وقالت الصحيفة إنّ المساعدات الاستخباراتية المقدمة لـ”إسرائيل” كان لها دور بالغ الأهمية في تحديد مكان الأسرى الإسرائيليين الأربعة الذين عثر عليهم في حزيران الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الجهود الأميركية والإسرائيلية الاستخباراتية لم تتركز فقط على البحث عن الأسرى الإسرائيليين، ولكن تركّزت أيضاً على ملاحقة قادة حماس الكبار في قطاع غزّة.
وقال مسؤولون أميركيون إنّ 6 طائرات على الأقل من طراز “MQ-9 Reaper”، والتي تسيطر عليها قوات العمليات الخاصة الأميركية، نفّذت مهاماً للمساعدة في تحديد مكان الأسرى، ومراقبة علامات الحياة، وتمرير الأدلة المحتملة إلى “إسرائيل”.