قال وزير التعليم يوآف كيش (من الليكود)، أنه منذ أكثر من سنة وسكان الشمال في حالة إخلاء، بسبب صواريخ حزب الله ولم يعودوا إلى منازلهم، وهذا “ثمن باهظ”.
بدوره، رأى رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود أولمرت، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أن “إسرائيل لم تستطع حتى الآن تأمين الظروف التي تسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم”، محذراً من أن القتال في الشمال “مسار غير قصير، وغير رخيص، بل يجبي أثماناً بالأرواح من الجنود الإسرائيليين، الذين كان آخرهم الجنود الخمسة من سييرت غولاني.”
كما حذّر أولمرت أيضاً من أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، حتى لو وصل إلى نهر الليطاني، لن يستطيع بعد نهاية الحرب أن يمنع حزب الله من العودة إلى الحدود.
وحول فداحة الأثمان التي يدفعها جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، رأى مراسل الشؤون العسكرية في قناة كان، روعي شارون، أن “الجيش الإسرائيلي يدفع أثماناً مؤلمة في لبنان، فالأرقام تشير إلى أنه منذ بداية المناورة هناك 15 قتيلاً في لبنان، بالإضافة إلى قتيلين في نشاطات متعلقة بالمناورة على الحدود، إضافة إلى إصابة 34 جندي بجروح خطيرة، وهذا لا يتضمن الإصابات الطفيفة والمتوسطة.”
اقرأ أيضاً: الاحتلال يعترف: لا نستطيع تجريد حزب الله من سلاحه ولا تقويضه
أما المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت، نداف آيال، فرأى أنه “يوجد في إسرائيل خشية حقيقية من حرب استنزاف مع حافزية لا تنتهي، لذلك، يقولون في المؤسسة الأمنية والعسكرية إنه يجب استنفاد النجاح العسكري من خلال تسوية سياسية فعالية، خاصة في الشمال، فحزب الله لن يُدمّر على أي حال.”
اللواء (احتياط) غيرشون هكوهين ( قائد الفيلق الأركاني سابقاً) قال لصحيفة نيويورك تايمز إنّ “الهجمات على حزب الله لم تحطم عمله هم يعملون تحت الضغط لكن هذا لا يعني أنها مدمرة، وهي بعيدة عن ذلك”.
وتحدث تقرير في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن الصعوبات الهائلة التي يعانيها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه البري على لبنان، والذي بدأ منذ نحو 3 أسابيع وعانت خلاله قوات العدو من خسائر فادحة في الجنود والآليات وتعرضت لكمائن قاسية وضربات نوعية.
وبحسب 6 مسؤولين عسكريين إسرائيليين شاركوا في الحرب على لبنان وتحدثوا إلى “نيويورك تايمز” بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، فإنه “وعلى الرغم من القصف الإسرائيلي الواسع النطاق لجنوب لبنان قبل غزوه، فإنّ القوات الإسرائيلية هناك وجدت في حزب الله خصماً هائلاً.”
اقرأ أيضاً: منظومات اتصال حزب الله تستعيد عافيتها
وكشف المسؤولون الإسرائيليون أنّ جيش العدو “يتردد في استخدام المروحيات لإجلاء الجنود الجرحى، وسط خوف من أن يتمكن حزب الله من أسر جنود إسرائيليين”، مشيرين إلى أنّ “الخوف من أسر جنود شديد لدرجة أنه تم التأكيد على عدد من الإجراءات لمنع ذلك.”