داما بوست _ خاص | أفادت مصادر أهلية خاصة من مدينة منبج لشبكة “داما بوست”، أن ما تسمى بـ “هيئة التربية والتعليم” التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، تراجعت عن قرار فرض تعليم مناهجها الدراسية الخاصة في مدارس منطقة منبج الخاضعة لسيطرتها بريف حلب الشمالي الشرقي.
ووفق ما أوضحته المصادر، فإن “قسد” اضطرت تحت وطأة الضغط الشعبي الذي مارسه سكان المنطقة عليها، إلى التراجع عن فرض مناهجها التعليمية في العام الدراسي الحالي، وتدريس المناهج التربوية الرسمية السورية في كافة المدارس، باستثناء عدد محدود من مدارس ريف المنطقة ممن لم يعارض قاطنوها المناهج الجديدة.
وذكرت المصادر أن قرار التراجع من قبل “قسد” حمل في طياته الصفة “المؤقتة”، حيث تم إعلام الأهالي بأن أبنائهم سيتلقون تعليمهم وفق المنهاج السوري المعتمد في العام الحالي، على أن تكون هناك دراسة لمناهج تعليمية جديدة خاصة بـ “قسد” قد يتم تطبيقها اعتباراً من مطلع العام الدراسي القادم.
ورغم تراجع “قسد” عن قرارها، إلا أن عدداً كبيراً من أهالي المنطقة فضلوا الاستمرار في إضرابهم العام الذي كانوا باشروا به قبل عدة أسابيع، في ظل استمرار حالة عدم الثقة المسيطرة على علاقتهم بـ “قسد”، بينما توقفت وتيرة المظاهرات التي كان يخرج بها الأهالي خلال الفترة الماضية بشكل كامل في مختلف أرجاء المنطقة.
ويسود الترقب حالياً بين أوساط الأهالي في منبج، لحين التأكد من التزام “قَسد” بقرارها، وبأن أبنائهم سيتلقون تعليمهم في مدارس المنطقة وفق المنهاج الرسمي السوري المعتمد، دون أي عراقيل أو ضغوطات من قبل “قَسد” وما تسمى بهيئتها التعليمية.
وكانت فرضت “قسد” مع بداية العام الدراسي الجديد، منهاجاً تعليمياً خاصاً بها، تضمن دروساً تتعلق بالمفاهيم “الجنسية”، وإساءات للدين الإسلامي، الأمر الذي دفع بالأهالي إلى الخروج في مظاهرات حاشدة شملت أرجاء واسعة من المنطقة، تزامناً مع تنفيذهم إضراباً عاماً في كافة الأسواق والمحال التجارية منذ ذلك الحين، احتجاجاً على ممارسات “قسد” بحق التعليم، وسط عجز تام من قبل مسلحي الأخيرة عن ضبط الأوضاع وإجبار الأهالي على وقف حراكهم.
اقرأ أيضا: احتجاجاً على مناهج “قسد” التعليمية.. مظاهرات وإضراب شعبي شمال شرق حلب