تعليقاً على استهداف منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال مراسل شؤون عسكرية في قناة “كان” الإسرائيلية، إيتاي بلومنتال، إنّ “حزب الله يطوّر أسلوبه بإطلاق عدّة مسيّرات معاً لجعل الأمر صعباً على منظومات الاعتراض”، مؤكداً أنّ “حزب الله يرتقي في عملياته درجة إضافية، وما جرى حادث دراماتيكي جداً”.
كما أشار محلل الشؤون العسكرية في القناة ذاتها، روعي شارون، إلى أن “التحقيقات لا تزال تبحث مسار الطائرة المسيّرة لحزب الله والتي أصابت منزل نتنياهو في قيسارية دون إنذار مسبق، وكيف تملّصت من منظومات الدفاع”، مع تأكيده إنه “لا يوجد لدى إسرائيل دفاع مطلق.”
مراسل قناة “كان” في الشمال، روبي همرشلاغ، أكّد أيضاً أنّ “حزب الله ينجح في الاستمرار وإيجاد وتيرة نيران”، مضيفاً “يجب الحفاظ على اليقظة العالية فنحن داخل حرب، فكل ضربة هنا (في إسرائيل) وكل جندي يقتل وإسرائيلي يصاب أو مباني ومصالح تتضرر، هو بالطبع ضربة قاسية جداً ومؤلمة بالنسبة لنا”.
اقرأ أيضاً: استهداف منزل نتنياهو بواسطة طائرة مسيرة من لبنان
وأشارت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن المسّيرة التي استهدفت منزل نتنياهو في قيسارية هي من نفس طراز تلك التي هاجمت قاعدة “غولاني” قرب بنيامينا، مؤكدةً أن “استهداف منزل نتنياهو شكل صدمة للقيادة العسكرية والسياسية كما حدث حين استهداف قاعدة غولاني”.
هذا وتحدث الكاتب السياسي الإسرائيلي في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، بن كسبيت، عن معضلة المسيّرات وما تسببه من أضرار، وقال: “صحيح أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت مئات الطائرات المسيّرة، ولكن في المقابل مئات أخرى اخترقت الأجواء وتسببت بمقتل الجنود والإسرائيليين، وهذه نقطة ضعف”.
وفي هذا السياق أيضاً أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أنّ “قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي قصيرة المدى تعاني من بعض أوجه القصور الخطيرة”.
صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلت بدورها عن أحد المستوطنين في قيسارية، قوله: “أعيش قرب منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، كان هناك انفجار قوي والشرطة أقامت حاجزاً ولم تسمح لي بالدخول إلى الشارع”.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر عسكري، قةله إنّ الأجهزة الأمنية “تحقّق في الثغرات الأمنية التي سمحت بوصول مسيّرة لمنزل نتنياهو في قيسارية”، حيث ترى أجهزة الأمن في وصول المسيّرة إلى قيسارية “فشلاً أمنياً خطيراً جداً”.
اقرأ أيضاً: إيران تنفي علاقتها بالهجوم على منزل نتنياهو