داما بوست – مارينا منصور| لدى ذكر مرض “هشاشة العظام” يظن الكثيرون بأنه مرض يصيب المسنين، لكن هل خطر في بالك يوماً أنه يصيب الشباب أيضاً؟
إذ أن كتلة العظام تبدأ في الانخفاض ببطء منذ سن 30 إلى 40 عاماّ، وتنخفض تدريجياً تبعاً لتقدم العمر.
في اليوم العالمي لهشاشة العظام تعرّف على هذا المرض، أعراضه، عوامل خطورته، وعلاجه.
ما هو مرض هشاشة العظام؟
هو مرض يتسبب بضعف في العظام، فعادةً تكون العظام كثيفة وقوية بما يكفي لدعم الوزن وامتصاص معظم أنواع الصدمات، أما عند الإصابة، فتصبح أرق وأقل كثافة مما ينبغي، ويكون المصاب أكثر عرضة لكسر فيها.
مع التقدم في السن، تفقد العظام بشكل طبيعي بعض كثافتها وقدرتها على إعادة النمو بنفسها، وإذا كان الشخص يعاني من هشاشة العظام، فتكون عظامه أضعف بكثير، وهذا سبب شيوع الإصابة لدى كبار السن، لكن ذلك لا ينفي إصابة الشباب من عمر 30 وأكثر بهذا المرض.
أكثر العظام تأثراً، تضم:
- الوركين “كسور الورك”.
- الرسغين.
- العمود الفقري “كسر الفقرات”.
أعراض هشاشة العظام
يسمي بعض الأطباء هشاشة العظام بـ”المرض الصامت”، وذلك لأن الأعراض لا تظهر لتشير إلى وجود إصابة مثل الأمراض الأخرى.
لكن أكثر الأعراض شيوعاً، والتي يمكن أن تدل على الإصابة هي:
- كسر عظمة فجأة، بعد التعرّض لسقوط بسيط أو حادث بسيط غير مؤذٍ عادةً.
- تغيّرات في الوضع الطبيعي للانحناء، كالانحناء للأمام أكثر.
- ضيق التنفس “إذا تم ضغط الأقراص في العمود الفقري بما يكفي لتقليل سعة الرئة”.
- آلام أسفل الظهر “ألم في العمود الفقري القطني”.
- تغيّرات في الطول.
عوامل تزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام
توجد مجموعة من الأشخاص تكون أكثر عرضة للإصابة، وهي:
- الشخص الذي يزيد عمره عن 50 عاماً.
- النساء، وخاصة بعد انقطاع الطمث.
- وجود إصابة بهشاشة العظام في العائلة.
- النحيفون بشكل مفرط.
- المدخنون والكحوليون.
- الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة.
- الأشخاص الذين لا يحصلون على كالسيوم وفيتامين “د” بشكل كافٍ في نظامهم الغذائي.
كما أن بعض الحالات الصحية ترفع خطر الإصابة أيضاً، ومنها:
- اضطرابات الغدد الصماء “أمراض الغدة الدرقية والسكرري”.
- أمراض الجهاز الهضمي “الاضطرابات الهضمية أو مرض التهاب الأمعاء”.
- اضطرابات المناعة الذاتية التي تؤثر على العظام “التهاب المفاصل الروماتيدي”.
- اضطرابات الدم أو السرطانات التي تؤثر على الدم “الورم النقوي المتعدد”.
- تناول مدرات البول التي تخفض ضغط الدم وتزيل السوائل الزائدة من الجسم.
- تناول مثبطات مضخة البروتون التي تعالج ارتداد الحمض، والتي يمكن أن تؤثر على امتصاص الكالسيوم.
- تناول مضادات التخثر.
- إجراء جراحة السمنة “إنقاص الوزن”.
لماذا تصاب النساء بهشاشة العظام أكثر من الرجال؟
تحدث هشاشة العظام بشكل رئيس مع التقدم في العمر، بسبب فقدان العظام قدرتها على إعادة النمو وإعادة تشكيل نفسها.
وبعد سن الـ35، يحدث انهيار العظام بشكل أسرع مما يستطيع الجسم استبداله، ما يؤدي إلى فقدان تدريجي لكتلة العظام.
ولدى النساء، خاصةً بعد انقطاع الطمث، يصبح فقدان كتلة العظام أسرع لديهنّ.
علاج هشاشة العظام
يهدف العلاج إلى إبطاء فقدان العظام وتقوية أنسجتها، وأهم جزء في العلاج هو منع كسور العظام.
يتضمن العلاج:
- التمارين الرياضية، لتقوية العظام وكل الأنسجة المتصلة بها، مثل العضلات والأوتار والأربطة.
- تناول مكملات الفيتامينات والمعادن، كمكملات الكالسيوم أو فيتامين “د”.
- تناول أدوية مستخدمة لعلاج هشاشة العظام، منها العلاجات الهرمونية مثل هرمون “الاستروجين البديل” أو “التستوستيرون”، نظائر هرمون الغدة الدرقية “PTH”، و”دينوسوماب وروموسوزوماب”، والتي تعطى على شكل حقن.