الولايات المتحدة تنهي “الحماية المؤقتة” للسوريين

أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلغاء برنامج “الحماية المؤقتة” (TPS) الممنوح للسوريين المقيمين على أراضيها منذ أكثر من عقد، معتبرة أن “الظروف في سوريا لم تعد تحول دون عودتهم”.

وقالت مساعدة وزير الأمن الداخلي، تريشيا ماكلولين، في بيان صدر فجر السبت 19 من أيلول، إن أمام السوريين المشمولين بالبرنامج مهلة 60 يوماً لمغادرة الولايات المتحدة طوعاً، محذرة من أن من يتخلف عن المغادرة سيكون عرضة للاعتقال والترحيل.

وأضافت ماكلولين أن “سوريا كانت بؤرة للإرهاب والتطرف لنحو عقدين، ومن غير المصلحة الوطنية الأمريكية الاستمرار في منح مواطنيها إقامة مؤقتة”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.

أكثر من 6 آلاف سوري مشمولون بالقرار

وبحسب إشعار السجل الفيدرالي الأمريكي، فإن هذا الإجراء سيؤدي إلى إنهاء وضع الحماية المؤقتة لأكثر من ستة آلاف سوري حصلوا عليه منذ عام 2012.

وذكرت وكالة “الإخبارية” السورية الرسمية أن خطة المغادرة الطوعية تتضمن توفير تذكرة سفر مجانية ومكافأة مالية قدرها ألف دولار أمريكي، مع وعود بفرص مستقبلية للهجرة القانونية لمن يلتزم بالمغادرة خلال المهلة المحددة.

تزامن مع زيارة سورية لواشنطن

وجاء القرار الأمريكي في وقت يتزامن مع زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى واشنطن على رأس وفد رسمي، في زيارة وُصفت بأنها “تاريخية”، كونها الأولى لمسؤول دبلوماسي سوري بهذا المستوى منذ أكثر من 25 عاماً.

خلفية برنامج الحماية المؤقتة

برنامج “الحماية المؤقتة” (TPS) هو وضع تمنحه الولايات المتحدة لمواطني دول تشهد كوارث طبيعية أو نزاعات مسلحة، تجعل عودتهم محفوفة بالمخاطر. ويوفر البرنامج للمستفيدين الحق بالعمل والإقامة والسفر داخل الأراضي الأمريكية لفترة محددة.

وكان وزير الأمن القومي الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس، قد مدّد العمل بهذا البرنامج للسوريين حتى نهاية آذار 2024. ويعود قرار منحهم هذه الحماية إلى عام 2012 في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، بناءً على النزاع المسلح والظروف الاستثنائية في سوريا.

وفي عام 2016، جرى تعديل شروط البرنامج ليشمل أي سوري أقام بشكل مستمر في الولايات المتحدة حتى 1 من آب من العام نفسه.

سياق سياسي أوسع

يأتي القرار الجديد امتداداً لسياسات أمريكية سابقة، إذ كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد حاول إنهاء برامج الحماية المؤقتة الممنوحة لمهاجرين من عدة دول، معتبراً أنها استُخدمت على نحو مفرط، وأن الظروف التي بُنيت عليها لم تعد قائمة.

اقرأ أيضاً:الشيباني في واشنطن: بين ضغوط العقوبات ومفاوضات “إسرائيل”

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.