تهديد عشائري باجتياح السويداء خلال 10 أيام ما لم يُفرج عن الأسرى
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الجمعة، مقطع فيديو يوثق بياناً صادراً عن مسلحي العشائر في الجنوب السوري، يُمهلون فيه محافظة السويداء 10 أيام فقط للإفراج عن أسرى من أبناء العشائر، مهدّدين بـ عملية عسكرية شاملة في حال عدم الاستجابة.
بيان مسلح ومهلة ميدانية:
وبحسب الفيديو، ظهر عدد من مسلحي العشائر في الجنوب السوري وهم يحملون السلاح ويعلنون استعدادهم لتنفيذ هجوم على محافظة السويداء من عدة محاور، ما لم يتم إطلاق سراح أسرى احتجزتهم الفصائل المحلية في السويداء خلال اشتباكات تموز/يوليو الماضي.
ووجه البيان تهديداً مباشراً للشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، مطالبين بتدخله للإفراج عن الأسرى خلال مهلة لا تتجاوز 10 أيام.
خلفية الاشتباكات بين العشائر وفصائل السويداء:
يأتي هذا التهديد بعد اشتباكات دامية شهدتها محافظة السويداء في تموز/يوليو الماضي بين الفصائل المسلحة الدرزية، وقوات تابعة للحكومة الانتقالية في دمشق، إلى جانب فصائل عشائرية مسلّحة. وأسفرت المواجهات عن مقتل الآلاف من المدنيين، ودمار واسع شمل إحراق أكثر من 40 قرية في ريفي السويداء الغربي والشمالي.
وساطات دولية واتفاق ثلاثي:
وعقب التصعيد، دخلت عدة دول على خط الوساطة بهدف احتواء الأزمة في السويداء، وكان آخرها التوصل إلى اتفاق ثلاثي بمشاركة دمشق، لوضع خريطة طريق لحل ملف السويداء وإنهاء التوتر المسلح في الجنوب السوري.
ورغم هذه الوساطات، فإن التهديدات العشائرية الأخيرة تعيد الأزمة إلى الواجهة، وتفتح باباً لاحتمالات تصعيد جديد قد يعيد المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار الأمني.
إقرأ أيضاً: الديموغرافيا كسلاح: هل يقود نزوح البدو من السويداء إلى إعادة رسم الخريطة السكانية؟
إقرأ أيضاً: مظاهرات تقرير المصير في السويداء ترفع الأعلام الأميركية والإسرائيلية