واصلت ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي، حملة الاعتقال التي ينفذها عناصرها منذ أكثر من أسبوع، ضد الأهالي في ريف دير الزور الشرقي.
وشنت المليشيا، الثلاثاء، حملة اعتقالات استهدفت الأهالي في بلدتي العزبة ومعيزيلة، حيث تضمنت اعتقالات عشوائية وبالجملة، طالت حتى الأطفال، مع تفتيش للمنازل وحفر بعض المناطق بحثاً عن السلاح.
واستقدمت “قسد” مئات العناصر، وعشرات الآليات، وعملت على تطويق بلدة العزبة شمال شرق محافظة، لتبدأ بحملة اعتقالات عشوائية طالت العديد من أهالي بالبلدة، كما أقدم عناصرها على حفر ونبش محيط بعض المنازل، بهدف البحث عن سلاح مدفون، وفق تقارير عمل عليها موالون لها في المنطقة.
وكثفت “قسد” من انتشارها في ريف دير الزور الشرقي خلال الأيام القليلة الفائتة، وذلك تمهيداً لحملات اعتقالات عشوائية واسعة بحق الأهالي، وانتقاماً من المكون العربي، تحت ذريعة محاربتها واستخدام السلاح ضدها، خلال “حركة أبناء الجزيرة والفرات” في آب الماضي، والتي أدت لتخفيف سلطة “قسد” في دير الزور.
وجاءت “حركة أبناء الجزيرة والفرات”، رداً على تنفيذ “قسد” انقلاباً ضد “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، حيث استمر القتال لأسابيع استطاعت خلالها الميليشيا وبدعم الاحتلال الأميركي من استعادة السيطرة على دير الزور، وإعادة الهدوء النسبي للجزيرة، بعد فرض واشنطن لهدنة بين الأطراف المتصارعة.
وفي 12 أيلول الماضي، أعلنت ميليشيا “قسد” عن تطبيق حظر تجوال جزئي في محافظة دير الزور، بعد أن كان الحظر كاملاً خلال أيام الاشتباكات، كما نفذت حملة اعتقالات طالت ريفي حلب الشرقي ودير الزور الشرقي، وأسفرت عن اعتقال حوالي 100 شخص بتهمة الانتماء للعشائر، بحسب مصادر محلية.