بلغت التقديرات الأولية لإنتاج محافظة اللاذقية من محصول الحمضيات هذا الموسم 650 ألف طن من مختلف الأصناف، وتشكّل زراعة الحمضيات ثاني المحاصيل الرئيسية التي تشتهر بها اللاذقية بعد محصول الزيتون من حيث المساحة وعدد الأشجار.
وأوضح مدير الزراعة في المحافظة المهندس باسم دوبا أنّ زراعة الحمضيات تعدّ الأكثر أهميةً لسكان المحافظة، حيث يعمل فيها نحو 45 ألف أسرة، مؤكداً أن تسويق الحمضيات له أثر كبير على الناحية الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للعاملين فيها، آملاً أن تحقّق التوصيات المقترحة لتذليل الصعوبات، وخاصة ما يتعلق بالتصدير والنقل وارتفاع الكلف بعد اعتمادها من الجهات الحكومية، لتكون هناك نتائج إيجابية تنعكس على تسويق وتقديرات الموسم وتعود بالمنفعة على الفلاحين.
ويعوّل المزارعون والمنتجون على اتخاذ الإجراءات التسويقية والتدابير الاستباقية قبل حلول موسم نضوج الحمضيات، ولاسيما خلال الفترة الممتدة من أواخر شهر تشرين الثاني ولغاية نهاية كانون الثاني، من خلال تضافر وتكامل جهود المؤسسات والوزارات والجهات المعنية بما يكفل حماية هذا المنتج، وتوفير الدعم له وتأمين مستلزمات إنتاجه وتسويقه، ودعم عملية التصدير، وتوفير المازوت المدعوم للعملية التسويقية، وتضافر الجهود لتجهيز منظومة شحن المحصول بمشاركة آليات المؤسسات، والاهتمام بعمليات الجني والنقل والفرز.
ويذكر أنه، عقد اجتماع تحضيري لبحث إجراءات تصدير الحمضيات في محافظة اللاذقية، في 12 من الشهر الحالي، وضم جميع الجهات المعنية بالإنتاج والاستجرار المحلي والتصدير، لبحث مجموعة من المقترحات والتوصيات المتعلقة بالإجراءات التسويقية المطلوبة للموسم ، بما يعود بالمنفعة على المزارعين قبل نضوج المحصول وبدء التسويق.