“مساكن اصطناعية” في عفرين.. خطة تركية للتغيير الديمغرافي في الشمال السوري
داما بوست | سورية
توعد الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” بترحيل مليون لاجئ إلى الشمال السوري سيما عفرين، بعد أن كانت السلطات التركية قد رحلت 600 ألف آخرين تحت مسمى “العودة الطوعية”.
وتعمل تركيا على بناء جملة مشاريع استيطانية، في المناطق الخاضعة لسيطرة قواتها والجماعات الإرهابية الموالية لها، بتمويل سعودي وقطري وكويتي وفلسطيني، سيما في عفرين.
وافتتح ما يسمى بــ “مجلس عفرين المحلي” التابع للاحتلال التركي مجمع “الأمل 2” جنوب شرقي عفرين، بالتعاون مع الهيئة العامة للإغاثة والتنمية “أنصر” بعد مجمع آخر عام 2021، حمل اسم “أرض الأمل” في قرية كفر كلبين بريف إعزاز التابعة لريف حلب الشمالي.
فيما بنى الاحتلال التركي بدعم جمعية فلسطينية، مجمعاً في قرية “معراته” غربي المدينة، تم الكشف لاحقاً عن تورط بنك “هبوعليم” الصهيوني فيها، حسبما كشفت منشورات الجمعية فلسطينية عندما دعت المشترين المهتمين التوجه نحو حساب مع البنك الإسرائيلي.
وبنت منظمة “آفاد” التابعة للاحتلال التركية، مجمعاً في “جبل الأحلام” جنوبي المدينة، ويعد الأكبر حجماً إذ يضم أكثر من 250 شقة سكنية.
فيما تعهدت قطر على لسان سفيرها في تركيا ولسان رئيس الهلال الأحمر القطري، ببناء مجمعاً جديداً باسم “مدينة الكرامة” بحجة الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط.
وفي عام 2023، وصلت المجمعات التي أقامتها تركيا في عفرين إلى 35 مجمعاً، تركزت في “جبل الأحلام وشران وراجو وبلبل وناحية جنديرس وناحية الشيخ حديد وناحية “عفرين”.
فيما كشف موقع “نورث برس” الممول أمريكياً عن مجموعة مساكن جديدة في قرية “شاديرا – غزاوية”، تحمل اسم قرية “الخزامى” السكنية مبيناً أنها بتمويل سعودي وتعد ثاني أكبر تجمع بعد “جبل الأحلام “.
وتضم أكثر من 10 مساكن تم تجهيز ستة منها بأكثر من 1500 غرفة سكنية، وهي عبارة عن كرفانات مسبقة الصنع كشكل أحدث مما شهدته المدينة سابقاً من الكتل الاسمنتية.
ويندرج بناء تلك المساكن أو القرى الصغيرة المصطنعة التي لا تمتلك مقومات حقيقية للحياة، ضمن أهداف الاحتلال التركي في تغيير المنطقة ديموغرافياً، وطمس الهوية التاريخية لسكانها الأصليين بعد تهجير أكثر من 90% منهم.