قتل 7 مدنيين في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا بينهم 3 نساء وطفلان ورجلان، جراء قصف القوات الأذربيجانية لأراضي الإقليم، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأرمينية، في حين نفت أذربيجان قصف المدنيين.
وأكد الرئيس الأذربيجاني “إلهام علييف” في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن قواته لا تقصف المدنيين ومنشآت البنية التحتية، ويتم فقط تحييد الأهداف العسكرية المشروعة. وشدد “علييف” على أن تسليم القوات الأرمينية أسلحتها في قره باغ، شرط أساسي لوقف باكو عمليتها العسكرية، موضحاً أن باكو وجدت نفسها مضطرة لبدء عملية عسكرية محدودة لمكافحة الإرهاب في المنطقة ومنع استفزازات جديدة من قبل أرمينيا في قره باغ، حسب قوله.
من جهتها، نددت أرمينيا بالعملية الأذرية في قره باغ، واصفةً ما يحدث بأنه اعتداء من جانب أذربيجان، وطالبت بوقف العملية التي وصفتها بـ “العدوان” مشيرة إلى أنه لا توجد أي قوات عسكرية أرمنية في قره باغ.
فيما دعت الخارجية الروسية طرفي النزاع في منطقة قره باغ إلى وقف العمليات القتالية فورا والعودة إلى تنفيذ الاتفاقات حول تسوية النزاع التي تم التوصل إليها في فترة 2020 – 2022. وذكرت في بيان لها أمس الثلاثاء، أنه “نظرا للتصعيد الحاد للمواجهة المسلحة في قره باغ، ندعو الطرفين المتنازعين بإصرار إلى وقف إراقة الدماء فورا، ووقف العمليات القتالية واستبعاد سقوط ضحايا بين السكان المدنيين”.
وأشارت إلى أنه “أثر على مصير التسوية في قره باغ بشكل جوهري اعتراف يريفان الرسمية بأن قره باغ جزء من أراضي أذربيجان خلال قمتي تشرين الأول/ أكتوبر 2022 وأيار/ مايو 2023 برعاية الاتحاد الأوروبي” مضيفة.. “هذا غير الظروف الأساسية التي تم في ظلها التوقيع على بيان زعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، ووضع قوات حفظ السلام الروسية”.
ولفتت الخارجية الروسية إلى دور قوات حفظ السلام الروسية بتقديم المساعدة للسكان المدنيين، وإجلائهم من مناطق النزاع، مؤكدةً أن هذه القوات منذ لحظة انتشارها في المنطقة كانت تؤدي مهامها الخاصة بالحفاظ على وقف إطلاق النار وضمان الاتصالات بين الجانبين الأذربيجاني والأرمني، بشكل صادق، مضيفةً.. “كان صناع السلام ينسقون الجهود لتحسين الوضع الإنساني على الأرض، وكذلك ساعدوا في إطلاق الحوار المباشر بين باكو وستيباناكرت”.
وأعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان أمس الثلاثاء، سيطرة قواتها على 60 موقعا للقوات الأرمينية في إقليم ناغورني قره باغ بعد ساعات من بدء العملية العسكرية، مؤكدةً تدمير قواتها لعدد من نقاط إطلاق النار التابعة للقوات الأرمينية، لافتةً إلى أن هذه العملية من شأنها ضمان وقف ما وصفته بـ “الاستفزازات” واسعة النطاق بالإقليم، ونزع سلاح القوات الأرمينية، وتحييد بنيتها التحتية العسكرية، وضمان سلامة المدنيين العائدين إلى أراضيهم، على حد قولها.