“غير بيدرسون” الوضع في سورية “كارثي” والعملية السياسية تعثرت
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية “غير بيدرسون” أن جهود حل الأزمة السورية تعثرت، بسبب فشل حل القضايا السياسية، معتبراً أن إحراز التقدم يحتاج إلى تعاون القوى الكبرى” حسب رأيه.
ووصف “بيدرسون” الوضع الإنساني والاقتصادي في سورية بـ “الكارثة الفعلية” التي أصابت المتضررين من النزاع الدائر هناك منذ سنوات، وذلك عبر مقابلة خاصة مع موقع “الجزيرة نت”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن 9 من بين كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر، داعياً إلى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسورية، والتي لم تتلق سوى 25% من المبلغ المطلوب للإغاثة خلال 2023.
وفي إطار مساعيه لحل الأزمة السورية زار المبعوث الأممي دمشق في 11 أيلول/سبتمبر، كمحاولة لإعادة إحياء مسار “اللجنة الدستورية” مستظلاً بالمبادرة العربية ولجنة الاتصال الخاصة بسورية.
والتقى “غير بيدرسون” بوزير الخارجية “فيصل المقداد” وعدد من مسؤولي البعثات الدبلوماسية في سورية، للحصول على موعد محدد لإجراء الجولة التاسعة من مسارات اللجنة الدستورية.
وأوضح في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، أن التحرك على مسار تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، هو السبيل الوحيد للبدء في معالجة الأزمات الكثيرة التي تعاني منها البلاد، والتي تتمثل بتدهور الأوضاع وانخفاض قيمة الليرة السورية، ومعاناة اللاجئين داخل وخارج وطنهم، فضلاً عن جمود العملية السياسية.