رفع الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” خلال كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك أمس الثلاثاء، نسخة من القرآن الكريم استنكاراً للاعتداءات التي طالته، مبيناً أنّ احترام الأديان يجب أن يتصدر قائمة الأولويات في الأمم المتحدة.
وأكد “رئيسي” أن العالم اليوم، يواجه حرباً على الإسلام، مستنكراً عدم المبالاة بالكراهية تجاهه، والفصل الثقافي في المجتمعات الغربية مثل منع الحجاب وتدنيس القرآن.
وشدد الرئيس الإيراني على موضوع استهداف الأسرة التي تشكل دعامة للتقدم البشري، لافتاً إلى أن التهجم عليها هو تهجم على الإنسانية، ومن الواجب حمايتها إضافة إلى حماية نواة المجتمع الذي يقوم على الزواج بين المرأة والرجل.
ودعا “رئيسي” إلى تحولات اقتصادية وسياسية في العالم، وإقامة نظام عالمي جديد ومنصف مع ظهور قوى جديدة، موضحاً أن هيمنة الغرب لا تتماشى اليوم مع واقع العالم المعاصر، وأن النظام الليبرالي الذي سعى لعولمة القيم الأميركية أصبح بائداً.
وعن سياسة إيران في المنطقة، قال الرئيس الإيراني إنها تقوم على سياسة حسن الجوار، وتسعى إلى زيادة التعاون الإقليمي وحظر التدخل الخارجي، من القوقاز إلى الخليج الفارسي.
وشدّد على أنّ استقرار المنطقة يصب في مصلحة جميع دولها، مشيراً إلى أنّ ما تشهده الدول مثل سورية وفلسطين واليمن وأفغانستان يُبين أنّ “مستقبل المنطقة سيتحسن عبر الثقة المتبادلة والتعاون”.
وعن الوضع في إيران، قال “رئيسي” إن “الكثير من إنجازات إيران في المنطقة جاءت من تضحيات الشهيد قاسم سليماني البطل، في محاربة الإرهاب سيما تنظيم “داعش” الإرهابي لافتاً إلى أن اغتياله كان بمثابة هدية للتنظيم.
وأضاف.. “ألم يحن الوقت لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والاعتراف بها كدولة مستقلة، وألم يحن الوقت لإنهاء احتلال الأراضي اللبنانية والسورية من قبل الكيان الإسرائيلي”.
وطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف ما إذا كانت تريد خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي ارتكبت جريمة بحق المشهد العالمي بعد أن غادرتها.
وشدّد على أنّ إيران لن تتنازل عن حقها في الحصول على طاقة نووية، تستخدم في الأغراض السلمية، مفيداً بأنّ الأسلحة النووية ليس لها وجود في العقيدة الإيرانية.