افتتحت الثلاثاء أعمال قمة الدورة 78 رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحضور سورية، حيث سيلقي مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ كلمة خلال المناقشة العامة، والذي سيجري عدداً من اللقاءات الثنائية مع عدد من وزراء الخارجية ومسؤولي الأمم المتحدة، كما سيشارك في الأنشطة والفعاليات التي ستقام في نيويورك خلال الأسبوع.
وشاركت سورية في اجتماع “مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية” الذي دعت إليه الصين على هامش أعمال الجمعية العامة، برئاسة نائب الرئيس الصيني، وشارك فيه رؤساء وفود الدول الأعضاء في المجموعة.
وتتضمن أعمال هذه الدورة قمة أهداف التنمية المستدامة، وقمة التمويل العالمي، و3 اجتماعات رفيعة المستوى حول الصحة والمناخ والشباب، إضافة إلى اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي الأربعاء.
وبحسب برنامج الدورة، ستشمل الاجتماعات الأخرى موضوعات متعلقة بالصحة مثل الوقاية من الأوبئة، والتأهب والاستجابة، والتغطية الصحية الشاملة، والمكافحة العالمية لمرض السل، فضلا عن قمة الطموح المناخي التي يعقدها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والاستعدادات على المستوى الوزاري لعقد قمة المستقبل بعد عام واحد من الآن.
كما سيتم البحث في كيفية وجود دور مؤثر للأمم المتحدة حول ما يتعلق بتنظيم التقدم التقني، مثل الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن لهذه التقنيات والاقتصادات المحيطة بها، أن تعزز رفاهية الإنسان على أفضل وجه.
وقال “غوتيريش” في تقريره الذي قدمه أمام الجمعية العامة حول عمل الأمم المتحدة أن “التوترات الجيوسياسية آخذة في الارتفاع، والعالم يواجه مجموعة من التهديدات الوجودية كأزمة المناخ والتكنولوجيات المعطلة للأنظمة القديمة، في وقت يتسم فيه العالم بمرحلة انتقالية، وإننا نتّجه الآن بسرعة نحو عالم متعدد الأقطاب”.
وتابع “هذا يعد أمرا إيجابياً في كثير من النواحي، فهو يجلب فرصاً جديدة لتحقيق العدالة والتوازن في العلاقات الدولية، مع ذلك فإن التعددية القطبية وحدها لا تستطيع ضمان السلام، فعالم متعدد الأقطاب يحتاج إلى مؤسسات متعددة الأطراف قوية وفعّالة”.
يذكر أن هذه الدورة تشهد أول ظهور شخصي لرئيس النظام الأوكراني زيلينسكي في الأمم المتحدة منذ بدء الحرب الأوكرانية في شباط من العام الماضي، في حين يغيب رؤساء وقادة روسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا.
المقال السابق
المقال التالي