اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة الحسكة بين قوات الجيش العربي السوري والأجهزة الأمنية من جهة، ومجموعة من عناصر الدفاع الوطني أعلنت عن تمرد مسلح بقيادة المدعو “عبد القادر حمو” من جهة أخرى، ما أدى إلى نزوح مئات المدنيين من المنطقة التي تحصنت بها المجموعة الخارجة عن القانون، وكذلك إصابة عدد من المدنيين والعسكريين.
ووفقاً للمصادر المحلية، فإن قائد الدفاع الوطني بالحسكة “عبد القادر حمو” أعلن عن تمردّه مع مجموعة من قواته، وهاجموا المقرات الحكومية واعتدوا على المناطق السكنية بقذائف الهاون، مخلفين دماراً في المباني والبنية التحتية، وإصابات في صفوف عدد من المدنيين وعناصر الجيش السوري.
وذكرت المصادر لـ “داما بوست” أن مجموعة من “الدفاع الوطني” أعلنت تمردها على قوات الجيش السوري والأجهزة الأمنية داخل المربع الأمني بالحسكة، وأبدت استعدادها للقتال حتى النهاية، مستخدمة أسلحة ثقيلة وقذائف الهاون.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التمرد المسلح في الحسكة أثّر على استقرار المدينة وساهم في خلق فتنة بين أبناء الشعب السوري، مؤكدةً أن قوات الجيش والأمن تتصدى له بكل حزم، وتحقق تقدماً ملحوظاً في استعادة السيطرة على المواقع التي تواجد بها المتمردون.
وأفادت المصادر بأن 16 من عناصر “الدفاع الوطني” المتمردة سلَّمت نفسها للجيش بعد محاصرتها، وأن الجيش سيطر على كامل المنطقة المحيطة بمقر إقامة المدعو “عبد القادر حمو”، في ساعات بعد ظهر يوم الأربعاء.
وأكدت المصادر إصابة “حمو” بجروح بليغة جراء استهداف مقره، مشيرةً إلى تواجد عدد من العناصر معه داخل المقر، وأن الجيش يحاول إقناعهم بالاستسلام أو سيتم التعامل معهم بالقوة.