تواصل السيناتور الأميركي الديموقراطي “برندن بويل”، مع أحد شيوخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، ليكون بذلك ثاني شخصية من الكونغرس الأمريكي تتواصل مع الشيخ الهجري خلال الأيام الأخيرة.
وزعمت المنشورات المتعلقة بتفاصيل الزيارة، أن “بويل” اتصل للاطمئنان على سلامة المحتجين في السويداء في أعقاب التوترات الاخيرة، كما أشاد بسلمية حراك السويداء المستمد بحسب قوله، من “تعاليم الدروز الروحية التي تدعو إلى السلام والمحبة”.
وقبل أيام تواصل السيناتور الأميركي الجمهوري، فرينش هيل، مع الشيخ “الهجري”، مستفسراً عن حقيقة ما يجري في السويداء، مشدداً على سلامة “الهجري” الشخصية التي تشكل موضع اهتمام خاص لواشنطن.
وأثارت تطورات السويداء الأخيرة موجة من التساؤلات، ووضعت إشارات استفهام، خصوصاً مع مرور الوقت دون أي توضيح من “الهجري” حول التواصل مع “فرينش” بدايةً، وتالياً مع “بويل”، ومضامين الاتصالين، وسط تجييش قاده “الهجري” خلال الأيام الأخيرة، ضد حلفاء الدولة السورية دون الإشارة مباشرة إلى الاحتلالات الأمريكية والتركية والإسرائيلية ودورها في تأزيم الموقف في سورية.
وتزامنت هذه التطورات مع ما نشره مستشار الرئيس الاميركي السابق، دونالد ترامب، لشؤون الشرق الأوسط المدعو “وليد فارس” عبر حسابه على منصة X، عما تناقشه الإدارة الأمريكية حول السويداء، قائلاً إن هناك توجه نحو إعلان السويداء منطقة حرة تحت حكم ذاتي، يحكمها الدروز لديها حدود مع الأردن، وتتوسط المنطقة الاستراتيجية بين قاعدة التنف الأمريكية وهضبة الجولان، وسيتم ترتيب حكومة محلية لإدارة المنطقة خدمياً وأمنياً، ومن المحتمل أن تقبل الإدارة الأمريكية بتطبيق منطقة حظر جوي فوق السويداء.
جدير بالذكر أن السيناتورين “برندن بويل وفرينش هيل” يعتبران بمثابة عرابي ما يسمى “قانون الكبتاغون” المزعوم، الذي أصدرته الإدارة الأمريكية ويهدف إلى تطوير استراتيجية مشتركة بين الوكالات الفيدرالية لتعطيل ما يزعمون وجوده “إنتاج المخدرات في سورية”، كما يترأسان سوية مجموعة معادية لسورية في الكونغرس.