انحدار اقتصادي في جبلة يدفع 60% من التجار للتفكير في الإغلاق

تشهد أسواق مدينة جبلة في محافظة اللاذقية حالة من الركود التجاري، مما دفع 60% من التجار إلى التفكير في إغلاق محالهم والرحيل.

ويُعزى هذا التدهور إلى عدة عوامل أبرزها انعدام القوة الشرائية لدى المواطنين.

أسباب الركود وارتفاع التكاليف

وفقاً لتقرير نشرته وكالة “نورث برس”، يركز السكان في الوقت الحالي على شراء المواد الغذائية والسلع الأساسية فقط، في حين تراجعت مبيعات الألبسة والأحذية والمفروشات بشكل ملحوظ.

وأشار سمير نجار، صاحب محل “ميس الريم” للألبسة، إلى أن ضعف الحركة التجارية يعود إلى ابتعاد سكان الأرياف عن المدينة بسبب الأحداث الأمنية الأخيرة، على الرغم من انخفاض الأسعار.

وذكر أن هناك مصاريف كبيرة يتحملها التجار، مثل أجور العمال، وتكلفة الكهرباء، ورسوم الحوالات.

ويؤكد “مجد”، الذي يعمل في محل أحذية، أن السوق يعاني من ركود بسبب نقص السيولة، وأن الحركة التجارية تكاد تكون معدومة بعد الساعة الثانية ظهراً.

وأضاف أن إيجارات المحال التجارية مرتفعة جداً، إذ تتراوح بين 3 و 4 ملايين ليرة سورية شهرياً، بالإضافة إلى تكاليف تشغيل المولدات الكهربائية.

الديون وتقلبات الأسعار

تتفاقم معاناة التجار بسبب تقلبات سعر صرف الدولار، مما يجعلهم غير قادرين على تحديد أسعار ثابتة لبضائعهم.

وأوضح رشاد، موزع مستحضرات تجميل وعطورات، أن البضائع تتكدس لدى التجار بسبب قلة المبيعات، وأن معظم التجار عليهم ديون تتراوح بين 30 و 50 مليون ليرة سورية، وهو ما يفتقرون للسيولة لتغطيتها.

وختم التقرير بأن هذه الأوضاع المأساوية دفعت أغلبية التجار إلى التفكير في تصفية أعمالهم، إغلاق محالهم، والسفر خارج البلاد.

 

اقرأ أيضاً:احتجاج شعبي واسع نتيجة استمرار الانتهاكات بريف جبلة

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تطلب نحو 3 مليارات دولار لإغاثة أكثر من 10 ملايين سوري

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.