أطلقت السلطات الصحية في تونس حملة تطعيم واسعة في مواجهة انتشار داء الكلب، وذلك بعد تسجيل 9 وفيات جراء انتشار العدوى من القطط والكلاب المصابة إلى عدد من المواطنين.
ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى عدم الاقتراب من القطط والكلاب الضالة أو إطعامها تجنباً للعدوى، والتوجه إلى أقرب مركز صحي في حال تعرضهم إلى العض أو الخدش من هذه الحيوانات، للحصول على التطعيمات اللازمة.
ورفعت الجهات الصحية في عدد من أقسام الطوارئ المعنية بالتلقيح ضدّ داء الكلب إلى 315 قسماً بمؤسسات صحية موزعة على كامل الجمهورية، كما حددت عدد من المناطق الحمراء التي تنتشر فيها إصابات داء الكلب في محافظات الوسط والشمال الغربي وتونس الكبرى.
وقالت منسقة برنامج مكافحة داء الكلب في تونس كوثر حرابش، إن تسجيل 9 وفيات بسبب الوباء رقم لم تصله تونس سابقاً، لافتة إلى أنه تم في الفترة الأخيرة تسجيل حالة وفاة لشاب عمره 19 عاماً في محافظة سوسة بعد أشهر من تعرضه لخدش من أحد القطط، وطفل عمره 3 سنوات في محافظة القصرين وطفل يبلغ من العمر 9 سنوات في محافظة سيدي بوزيد.
وداء الكلب أو السعار هو فيروس قاتل موجود في لعاب الثدييات ينتقل إلى البشر ويستغرق أياماً أو شهوراً حتى تظهر علاماته الأولى على الشخص المصاب بعد مهاجمته لجهازه العصبي، وذلك بحسب مكان العض الذي يدخل منه الفيروس لجسم الإنسان، وتعتبر أبرز أعراضه ارتفاع درجات الحرارة ثم حالة من الهلوسة والسلوك العنيف والخوف من الماء والسوائل، وفي حال ظهرت العلامات على المصاب يكون الوباء قاتلاً بنسبة مئة بالمئة ويمكن إنقاذ المصاب فقط في حال تم إسعافه بشكل سريع وتطعيمه قبل ظهور علامات العدوى.