الهند تتحرك بعد حادثة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة
شكلت المحكمة العليا الهندية، فرقة عمل وطنية من الأطباء، لتقديم توصيات بشأن سلامة العاملين بمجال الرعاية الصحية في مواقع عملهم، وذلك بعد أيام من اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في واقعة أثارت غضباً واحتجاجات على مستوى البلاد.
وقالت المحكمة العليا إن فريق الأطباء سيضع مبادئ توجيهية لضمان سلامة وحماية العاملين بالمجال الطبي والرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد.
وينظم أطباء ومسعفون في جميع أنحاء الهند احتجاجات ومسيرات بالشموع، إضافة إلى رفضهم تقديم خدمات الرعاية الصحية غير الطارئة للمرضى، منذ التاسع من آب الجاري، احتجاجاً على جريمة القتل التي حصلت في مدينة كلكتا الواقعة شرقي البلاد.
واقعة اغتصاب وقتل الطبيبة المتدربة (31 عاماً) في “مستشفى وكلية طب ر.جي.كار” سلطت الضوء أيضاً على قضية مزمنة في الهند وهي العنف ضد النساء.
وتظاهر الآلاف من المواطنين، خاصة النساء، في شوارع كلكتا للمطالبة بالقصاص للطبيبة، ويقول المتظاهرون إن النساء في الهند ما زلن يواجهن عنفاً متزايداً بالرغم من القوانين الصارمة التي تم سنها وسريانها في أعقاب واقعة اغتصاب جماعي وقتل كانت ضحيتها طالبة (23 عاماً) في حافلة متحركة بدلهي عام 2012.
ويذكر أن الشرطة الهندية سجلت 31516 بلاغاً عن حالات اغتصاب عام 2022، بزيادة قدرها 20 بالمئة مقارنة مع عام 2021، وفقاً لمكتب سجلات الجرائم الوطنية.