اعتقلت الشرطة البريطانية، الصحفي البريطاني ريتشارد ميدهيرست، الذي يندد بصورة دائمة بالإبادة الجارية في قطاع غزة، في مطار هيثرو بتهم الإرهاب قبل الإفراج عنه لاحقاً.
وأوضح ميدهيرست، إلى أن 6 ضباط أمن بريطانيين، كانوا بانتظاره عند مدخل الطائرة، وقاموا باعتقاله، مشيرا إلى أن مستهدف لأنه يتحدث عن الوضع في فلسطين، وهو أول صحفي يعتقل بناء هذا هذا القانون، وهناك محاولة لعرقلة عمله ونشاطه السياسي.
ولفت إلى أن اقتيد من باب الطائرة إلى سيارة، توجهت به إلى مركز للشرطة، وتمت مصادرة هاتفه وكاميراته، وتفتيشه بشكل كامل، وخلع حذائه وجوربيه، وكان عناصر الشرطة يفتشون حقيبته بطريقة فوضوية، وتم التعامل معه كمجرم.
وأوضح أن ضباط الشرطة، أبقوه رهن الاعتقال، دون السماح له بإجراء مكالمة هاتفية، تبلغ عائلته بمكانه أو إبلاغ أصدقائه، طوال 24 ساعة.
وقال الصحافي إنه رفض كل الاتهامات الموجهة، وشدد على أنه يرفض الحرب ولم يعتقل أبداً في حياته.
وقال ميدهيرست إن قوانين مكافحة الإرهاب يجب استخدامها لمكافحة الإرهاب الحقيقي وليس الصحافة. وأوضح: “لا يمكننا اعتبار أنفسنا ديمقراطية حقيقية عندما يتم جر الصحافيين من الطائرة ويعاملون كقتلة”.
وأعرب عن اشمئزازه من الطريقة التي تم التعامل بها معه خلال اعتقاله، وقال إن حرية الصحافة تتعرض لهجوم من قبل الدولة بالتصعيد والقمع لمنع كشف تواطئها بالإبادة في غزة.
ويتحدث ميدهيرست المولود في دمشق، الانكليزية والعربية والفرنسية والألمانية، وحاز على أكثر من مليون مشاهدة، في الفيديو الذي كشف فيه تفاصيل اعتقاله.