المراجعون بانتظار “الوقود” في دائرة نقل الكسوة.. وإدارتها تنفي الطلب منهم!

وصلت إلى “داما بوست” شكوى تتعلق بتأخير إنجاز المعاملات في دائرة نقل الكسوة التابعة لمديرية نقل ريف دمشق، نتيجة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وعدم قدرة الموظفين على تيسير أمور المراجعين.

وفي تفاصيل الشكوى، فإن أحد المراجعين ذكر أنه قضى عدة ساعات بانتظار إنجاز معاملته في دائرة النقل بمنطقة الكسوة في ريف دمشق، نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدة الكهربائية، في ظل انقطاع التيار الكهربائي.

وأشار المُراجع إلى أن موظفي الدائرة قالوا إنهم بحاجة وقود لتشغيل المولدة الكهربائية، بسبب عدم توفّر المادة ضمن الدائرة، أو عليه الانتظار لوقت أطول حتى تأتي الكهرباء في الساعة الواحدة والنصف ظهراً، وهذا الوقود إما أن يكون من أحد المتبرعين أو من أحد المراجعين.

رد مديرية النقل

مدير نقل ريف دمشق “عمر خراطة” أكد لـ “داما بوست” أن الشكوى غير دقيقة، وأنه من غير الممكن أن يطلب موظفو الدائرة من المراجعين إحضار الوقود من مالهم الخاص لتيسير معاملاتهم، مشدداً على أنه نبّه عدة مرات من حصول هذا الأمر.

وكشف “خراطة” عن أن هذه القضية حصلت العام الفائت لكن ليس كما تم الترويج لها، مبيناً أنه حينها كانت الدائرة تفتقد إلى الوقود اللازم لتشغيل المولدة، مما دفع أحد المراجعين إلى التبرّع بعدة ليترات المازوت من سيارته الخاصة، حتى يتم تسيير أمور معاملته.

ولفت “خراطة” إلى أنه أجرى تحقيقاً بالحادثة بشكل شخصي، بعد أن تمت إثارتها على الرأي العام بأسلوب مخالف للحقيقة التي حصلت، مؤكداً على أنه سيتابع الموضوع مجدداً مع دائرة نقل الكسوة.

توضيح دائرة نقل الكسوة

رئيس دائرة نقل الكسوة “عبد الوهاب عمار” أكد بدوره لـ “داما بوست” أن الشكوى الأخيرة غير دقيقة، نظراً لكونه المسؤول عن تشغيل المولدة الكهربائية في الدائرة وتأمين الوقود اللازم لها، بحسب تعبيره.

وأوضح “عمار” أن الكهرباء تأتي بمعدل ساعتين خلال أوقات الدوام، وأنه يتم تشغيل المولدة عند توفر الوقود بمعدل ساعتين، وإراحتها في أوقات محددة نتيجة الحر الشديد.

وأشار “عمار” إلى أن الحادثة التي حصلت العام الماضي كانت حالة فردية، مبيناً أنه لن يسمح بتكرارها مجدداً، معتبراً أن ما تم إثارته حول هذا الموضوع لا يمكن أن يتقبله أحد.

وذكر “عمار” أن المجتمع المدني في البلدة هو من قدّم المولدة الكهربائية إلى الدائرة وعمل باستمرار على توفير الوقود اللازم لتشغيلها، لافتاً إلى أن وزير النقل وعد مؤخراً بتركيب ألواح طاقة شمسية للدائرة.

وبيّن رئيس دائرة نقل الكسوة أن مبنى الدائرة الأساسي مدمّر بالكامل، وأنهم الآن موجودين في مرآب الخدمات الفنية في مجلس البلدية، إلى جانب مركز خدمة المواطن والدائرة المالية.