حذر الجنرال عمر عبد الرحمن تياني “قائد الانقلاب في النيجر” من أي هجوم تقوم به “إيكواس” على بلاده، مشدداً على أنه لن يكون نزهة، على حد تعبيره.
وأكد “تياني” في خطاب متلفز استعداد وبلاده لأي حوار يأخذ في الاعتبار رأي الشعب والسيادة الوطنية، مضيفاً.. “لا الجيش ولا شعب النيجر يريدان الحرب، لكن سنتصدى لأي حرب تُشن علينا”.
وقال قائد الانقلاب إن “ردة الفعل الشعبية تستوجب أن تتوحد القوات المسلحة خلف المجلس الوطني لحماية الوطن” مؤكداً أن الفترة الانتقالية للسلطة لن تتجاوز 3 سنوات، مشيراً إلى أن طموحه والانقلابيين ليس مصادرة السلطة.
ودعا “تياني” جميع فئات الشعب إلى حوار لتحديد شكل النظام الدستوري للبلاد، مستنكراً العقوبات التي فرضت على النيجر، مؤكداً أنها تهدف لإخضاع بلاده وليس التوصل إلى حل، مضيفا “أن إيكواس تجهل أن النيجر هي المفتاح الذي منع الإرهابيين من زعزعة استقرار المنطقة”.
وبالموازاة، التقى وفد من “إيكواس” الرئيس المعزول محمد بازوم في نيامي، كما اجتمعوا مع الجنرال عبد الرحمن تياني، في إطار ماسمّوه “محاولة لتجنب تدخل عسكري” كانت قد اتفقت المجموعة على تنفيذه إذا أخفقت الحلول السلمية.
وقال الوفد “إنهم التقوا الرئيس بازوم واستمعوا إلى آرائه وما حل به، مشيرين إلى أن هناك مسائل خاصة به لا يمكنهم الإفصاح عنها.
وبالتزامن مع التطورات، جاء الرد الشعبي من خلال مظاهرات حشدت في نيامي دعما لقادة الانقلاب ورفضا للتدخل العسكري المحتمل، حيث تجمع الآلاف من تلبية لدعوة أطلقتها منظمات عديدة مؤيدة للمجلس العسكري.
وكانت قد توصلت مجموعة “إيكواس” لقرار باجتماعها في العاصمة الغانية الخميس الفائت، بأنها لا تزال تعطي الأولوية للسبل الدبلوماسية، رغم أن قادة جيوشها اتفقوا على خطة التدخل العسكري المحتمل في النيجر وموعده، ولم يعلنوا عنه.