اعتقال شبان أكراد في دمشق بسبب التحدث بالكردية
في خطوة وصفت بالتعسفية، اعتقلت دورية تابعة للأمن العام السوري، يوم الجمعة 18 تموز، خمسة شبان من المكوّن الكردي في حي مزة الجبل بالعاصمة دمشق، أثناء حديثهم باللغة الكردية قرب مركز “سيريتل”.
ووفق مصادر محلية، فإن الشبان ينحدرون من قرى في ريف عفرين، وقد استوقفتهم الدورية بعد أن توجه إليهم عنصر أمني بالسؤال: “هل أنتم أكراد؟”، لتتم مداهمتهم مباشرة من قبل قوة مسلّحة واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وسط استمرار احتجازهم، دون توجيه أي تهمة رسمية أو الكشف عن مصيرهم.
هذا الحدث يأتي في ظل أجواء إقليمية مشحونة، فوفقا لمصادر تركية فإن أنقرة أبدت قلقاً متزايداً من استغلال «قوات سوريا الديمقراطية» – التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري – لحالة الفوضى التي أعقبت اشتباكات السويداء، بما يخدم سيناريوهات التقسيم التي تعود جذورها إلى خطة كشفت لأول مرة في عام 1969، وتقضي بتقسيم سوريا إلى أربع كيانات: عربية في الوسط، درزية في الجنوب، علوية في الغرب، وكردية في الشمال.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن المصادر قولها إن الجيش التركي يضع كافة الخيارات العسكرية على الطاولة، بما في ذلك تدخل محتمل بالتنسيق مع الجيش السوري، في حال امتنعت “قسد” عن تنفيذ اتفاق الاندماج الموقع مع دمشق في مارس/آذار الماضي، ولم تُسلّم أسلحتها.
وأكدت المصادر أن أنقرة تراقب الوضع عن كثب، وتتمسك بخيار الدفاع عن وحدة الأراضي السورية، في إطار حماية أمنها القومي ومنع أي واقع تقسيمي يُفرض على الأرض تحت غطاء الفوضى أو التدخلات الخارجية.
اقرأ أيضاً: تعثر مفاوضات “قسد” ودمشق: خلافات أمنية وإدارية تؤجل التكامل في شمال شرق سوريا
اقرأ أيضاً: تدريبات عسكرية مكثفة للتحالف الدولي و”قسد” في الحسكة وسط تصعيد بالسويداء