قالت مصادر كردية لشبكة “داما بوست”: “إن أبراج المراقبة التي تبنى في مناطق ريف دير الزور الشرقي، هي مجموعة من المباني التي ستعتمد عليها “قوات سوريا الديمقراطية“، في إحكام سيطرتها على الضفة الشرقية لنهر الفرات، بدفع من قوات الاحتلال الأمريكي، وإن العملية قد تمتد إلى ريف دير الزور الغربي وريف محافظة الرقة في مراحل قادمة، إلا أن “الخطر الكبير”، وفقاً لتوصيفات ضباط قوات الاحتلال الأمريكي يكمن في مناطق الريف الشرقي”.
المصادر لفتت إلى أن المشروع اطلق قبل عدة أشهر، وأنه لم يلاقي أي اعتراض من السكان المحليين، وأن النقاط التي يتم العمل على إنشائها ستكون بإجمالي 142 نقطة موزعة على الريفين الشرقي والغربي لدير الزور، وأن المشروع يعرف من قبل قادة “قسد”، بـ الشريط الحدودي، الذي تريده “قسد”، لحماية المناطق التي تسيطر عليها من المحافظات الشرقية.
وتشرح المصادر أن الحجة التي تريد من خلالها “قسد”، بناء هذا الشريط الحدودي هو حماية المنطقة من تسلل الخلايا التابعة لتنظيم داعش، والخلايا التابعة لـ قوات العشائر العربية التي تشن عملياتها ضد “قسد” في أكثر من محور، إضافة إلى وقف عمليات تهريب النفط والمحروقات المكررة بشكل بدائي إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية، إلا أن المصادر ذاتها قللت من شأن قدرة هذه النقاط على مواجهة عمليات عسكرية جدية.
وبيّنت المصادر أن المشروع يشمل فقط خطوط التماس مع المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية، ولن يكون هناك أي نقاط واضحة أونقاط مراقبة في المناطق القريبة من الحدود مع تركيا، الأمر الذي قد يواجه بعمليات قصف مكثف من الاحتلال التركي إن جنحت صوبه “قسد”، ويعد المشروع من بين الخطوات التي تحاول من خلالها “قسد”، فرض وجود “حدود”، مع بقية المناطق السورية بما يحمي ما تسميه بـ “مشروع الإدارة الذاتية”.
يذكر أن “قسد” تقوم بإطلاق النار بشكل عشوائي باتجاه المناطق التي تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات، ما يتسبب بخسائر بشرية كان آخرها إصابة طفل يوم الأربعاء الماضي في صبيخان، كما إنها تقوم بإطلاق النار على قوارب الصيد والعبّارت المائية بدون إنذار مسبق وذلك بحجة منع تسلل خلايا “قوات العشائر”، إلى مناطق الريف التي تحتلها من دير الزور.
المقال التالي