داما بوست|خاص| قالت مصادر محلية لـ داما بوست، أن ما يسمى بـ الشبيبة الثورية التابعة لـ قوات سورية الديمقراطية وسعت من دائرة عملها في خطف الأطفال بقصد تجنيدهم بشكل قسري في صفوف “قسد”، لتشمل مناطق من ريف الرقة ودير الزور في خطوة تعد الأولى من نوعها.
المصادر قالت أن المجموعة التي تتبع بشكل مباشر لمنظمة “حزب العمال الكردستاني”، خطفت الطفل “حماد عبد الحسين”، من بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي يوم أمس، وقامت باقتياده إلى أحد معسكرات التدريب التابعة لـ قسد، فيما كانت قد خطفت قبل عدة أيام الطفل “عبد الحكيم السايد”، من بلدة “الكسرة”، بريف محافظة الرقة الغربي.
وزاد نشاط “الشبيبة الثورية”، خلال الأسابيع الماضية في عمليات خطف الأطفال من الجنسين بقصد تجنديهم بشكل قسري، وتقول المعلومات التي حصل عليها “داما بوست”، من مصادر متعددة في المحافظات الشرقية أن تعداد من خطفوا خلال شهري أيار وحزيران يصل لـ 60 طفلاً، غالبيتهم من الإناث، وقد تم نقلهم إلى معسكرات تدريب تابعة لـ قسد بقصد تجنيدهم بشكل قسري، ورغم إن نشاط الشبيبة الثورية كان محصوراً ضمن مناطق محافظة الحسكة وحلب، إلا أن التوسع لخطف الأطفال من المناطق التي تقطنها العشائر العربية يعد من الخطوات التي قد تتسبب بمواجهات بين العشائر و “قسد”.
وعلى الرغم من إن “قسد”، تتنصل بشكل مستمر من ممارسات “الشبيبة الثورية”، بزعم إنها تشكيل لا يتبع لـ هيكلية قسد العسكرية، إلا أن مصادر كردية معارضة لـ قسد تؤكد أن كل عمليات الشبيبة الثورية تدار من قبل قيادة “قسد”، كما إن التنصل من ممارسات هذا الفصيل يسقط حين معرفة أن الأطفال ينقلون لمعسكرات التدريب الرسمية الخاصة بـ قسد.
وكان مكتب “حماية الطفل”، التابع لـ قسد قد أعلن عن تسريح أعداد كبيرة من الأطفال المجندين في صفوف “قسد”، الأمر الذي اعتبر بمثابة الاعتراف من قبل القيادات الكردية بخرق القانون الدولي من خلال تجنيد الأطفال بشكل قسري، علما أن قسد ممثلة بقائدها العام المدعو “مظلوم عبدي”، كانت قد وقعت اتفاقاً مع الأمم المتحدة في جنيف خلال العام 2019، لحماية الأطفال بما في ذلك من خطر التجنيد الإجباري في صفوف “قسد”، إلا أنها لم تلتزم بالاتفاق نهائياً.
يذكر إنه لا يوجد إحصائية رسمية أو تقديرية لعدد الأطفال المجندين ضمن صفوف “قسد”، علما أن الأخيرة تمنع المنظمات الاممية والحقوقية من الاقتراب من مراكز التدريب التابعة لها.