أكدت جبهة التحرير الفلسطينية رفضها القاطع لنشر قوات عربية ودولية لحفظ السلام في الأراضي الفلسطينية معتبرةً هذه المحاولات تهدف لفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية.
وقال الأمين العام للجبهة واصل أبو يوسف: “الحديث عن سيناريوهات اليوم التالي للحرب في غزة من خلال نشر قوات دولية أو عربية في الأراضي المحتلة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الاحتلال لا يريد أن يكون هناك أي وجود فلسطيني رسمي في القطاع المحتل”.
وأضاف أبو يوسف: “حكومة الاحتلال ومعها الإدارة في واشنطن يسعون، من خلال هذه المحاولات، إلى فصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية، وهذا ضرب للمشروع الوطني الفلسطيني ومحاولة لتقويض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وضرب للتمثيل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني”.
ولفت أبو يوسف إلى أن احتلال الجيش الإسرائيلي لمعبر رفح يؤكد حقيقة الأهداف والنوايا الصهيونية والمحاولات الرامية إلى بحث مستقبل غزة ما بعد الحرب بعيدا عن أعين السلطة الفلسطينية ومحاولة فصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية والالتفاف على قرارات الشرعية الدولية في هذا الإطار.
وشدد أبو يوسف على أن الهدف الأول لأي نقاش حول الوضع في فلسطين يجب أن ينصب على وقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأردف قائلاً: “الحديث عن نشر قوات عربية في غزة لن يكون مفيدا وناجحا في ظل محاولة إبعاد الصوت الفلسطيني الرسمي والشرعي عن المشهد”.
وأكد أن وصول الشعب الفلسطيني إلى حريته واستقلاله هو أمر لا يمكن أن نساوم عليه، لأن كل التضحيات التي قدمها وما زال هي في سبيل الوصول إلى هذا الهدف، وبالتالي فإن الحديث عن سيناريوهات ما بعد الحرب في غزة أو مشاركة دولة عربية في قوات لحفظ السلام هو مجرد بروباغندا صهيونية لإضعاف السلطة الفلسطينية وتكريس الاستعمار، وهذا أمر مرفوض تماما.