أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن إيران لا تسعى لتوسيع نطاق التصعيد في المنطقة لكنها مستعدة للحرب في حال فرضت عليها.
وخلال حديث لقناة NBC News قال قاسم: “عند تقييم الرد الإيراني على الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا نريد أن نحدد الهدف الإيراني من هذا الرد، كل المسؤولين الإيرانيين قالوا إن هدفنا هو إيصال صواريخنا الى الكيان الصهيوني وهذا تحقق، فأكثر من 12 صاروخا باليستيا وصلت إلى قاعدة “نيفاتيم” في النقب وقاعدة أخرى في جبل الشيخ والإسرائيلي اعترف بأربعة منها، لم يكن الهدف الإيراني هو تحقيق شيء استثنائي، وإنما أرادت إيصال صواريخها فوصلت، ولذلك قال الإيراني أنه حقق الهدف”.
وأكد قاسم أنه لم يكن من اللائق بأي من الدول العربية أن تساند “إسرائيل” في هذا الموقف مهما كانت المبررات، مشيراً إلى أن الشعوب هي التي ستحاسب كل من اتخذ هذا القرار.
وأضاف قاسم: “أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، والكيان الإسرائيلي كلهم وقفوا ليتصدوا للصواريخ الإيرانية والطائرات المسيرة وفي النهاية وصلت الصواريخ التي تريد إيران إيصالها، أعتقد أنها رسالة أيضا للجميع”.
وأردف قاسم: “إيران تتحدث بشكل عملي وواضح أنها لا تريد الحرب، وقد ردوا على الاعتداء على السفارة وانتهى الأمر بالنسبة لهم، وأنا أعتقد أن إيران صادقة فيما تقول، وهذا ما قالته لنا وتكرره أيضا في الإعلام. لكن إذا اعتدت إسرائيل مجددا على إيران، سواء مباشرة أو على مصالح إيران في المنطقة، فمن حق إيران أن ترد، بل إيران تقول إنها سترد بقوة، ومعلوماتنا أنهم جاهزون للرد إذا فكرت إسرائيل أو قررت أن تقوم بعمل عدواني ضد إيران”.
واعتبر نائب الأمين العام أن إيران ليست بحاجة لأحد لتدافع عن نفسها أو لترد المظلومية عنها. وقد أعلنت أمام العالم أنها سترد على الاعتداء على قنصليتها، وبالتالي إذا حصل اعتداء آخر، فإن إيران سترد، وإذا كان الحديث يدور عن تدحرج الأمور وصولا لاندلاع حرب في المنطقة عندها لا أحد يعلم كيف يكون الوضع حينها وجميع الاحتمالات ستكون مفتوحة.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر