دخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ166 في ظل القصف الإسرائيلي المستمر وكارثة إنسانية بلغت حد المجاعة، دون أن يتوصل الوسطاء إلى منع إطلاق النار ولو حتى لشهر رمضان.
استشهد أكثر من 47 فلسطينياً وأصيب العشرات أغلبهم من الأطفال والنساء فجر اليوم، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلاً وبناية سكنية في مدينة غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف منزلاً يؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 27 وإصابة آخرين بجروح مختلفة، كما ارتقى أكثر من 20 شهيداً، جلهم أطفال ونساء في قصف طيران الاحتلال بناية سكنية غرب مدينة غزة، إضافة إلى استشهاد آخرين بقصف طيران الاحتلال ومدفعيته على منطقة السدرة شرق مدينة غزة.
كما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس مجزرة جديدة راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً فلسطينياً إضافة إلى إصابة العشرات، جراء قصفه لجاناً فلسطينية تؤمن توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة غزة.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31923، وحصيلة الإصابات إلى 74096
حصار مجمع الشفاء
تواصل قوات الاحتلال حصار واقتحام مجمع الشفاء الطبي لليوم الثالث على التوالي، حيث ارتكبت جريمة مروعة بحق النازحين الموجودين فيه أسفرت عن استشهاد 80 فلسطينياً، واعتقال نحو 300 آخرين، فضلاً عن التنكيل بالطواقم الطبية وإجبار المئات على مغادرته.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن هذه هي المرة الرابعة التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المجمع منذ بدء العدوان على القطاع.
اعتقال 20 شاباً
اقتحمت قوات الاحتلال بلدات عدة أحياء في نابلس وطولكرم وبلدات بيت أولا وبني نعيم وبيت أمر في الخليل ومخيم عايدة في بيت لحم وقريتي كفر نعمة والمزرعة الغربية ومخيم الجلزون في رام الله، واعتقلت 20 فلسطينياً.
وبذلك يصبح عدد المعتقلين أكثر من 7670 فلسطينياً في الضفة الغربية، بينهم 500 طفل و 256 سيدة و 61 صحفياً، منذ بدء العدوان على غزة، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
بايدن: مستمرون بتقديم المساعدات
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الحرب في قطاع غزة سببت معاناة رهيبة للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن واشنطن ستواصل قيادة الجهود الدولية لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية للمدنيين بما يشمل الغذاء والماء والدواء والمأوى الذي هم في أمس الحاجة إليه.
حماس تحذر من اجتياح رفح
وفي سياق مشابه، حذّرت حركة حماس من تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية برفح، معتبرة أن ذلك سينعكس بشدة على المفاوضات الجارية بشأن استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة.
وطالب المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة “بضرورة الوقوف أيضاً عند مسؤولياتهم لفضح وكشف مشاريع الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية”.
وحول فشل جهود الوسطاء في إقناع “إسرائيل” بعدم اجتياح رفح، قال طه إن “جهود ومساعي الوسطاء ما تزال مستمرة لإنهاء العدوان المستمر على شعبنا ووقف مسلسل القتل والتدمير والمجازر”.