يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة اليوم الأربعاء في زيارته السادسة منذ الحرب على غزة، في محاولة جديدة لتأمين هدنة في الحرب بين “إسرائيل” والمقاومة الفلسطينية، فيما يلوح خطر المجاعة في غزة المحاصرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر في بيان إن بلينكن سيبحث في مدينة جدة السعودية وفي القاهرة جهود الوساطة التي تجريها مصر وقطر فضلاً عن الجهود المبذولة لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة.
وبحسب وكالة رويترز فمن المتوقع أن يلتقي بلينكن خلال الزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتأتي الزيارة في وقت يتصاعد فيه القلق العالمي بشأن الحرب التي تدخل الآن شهرها السادس، حيث يتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير غزة واجتياح رفح.
وتستأنف في قطر هذا الأسبوع المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار عقب مفاوضات سابقة صعبة لم تسفر عن اتفاق بين “إسرائيل” وحركة “حماس.
وقال بلينكن عشية سفره إلى السعودية إن محادثات “مرحلة ما بعد الحرب في غزة” ستكون العنوان الذي يجمعه بقادة كبار السعوديين والمصريين.
وزعم خلال مؤتمر صحفي في مدينة مانيلا التي زارها قبيل جولته لـ “الشرق الأوسط” إنه سيواصل المحادثات التي من شأنها إعادة تطوير غزة بعد الحرب، وأضاف “لقد قمنا بالكثير من العمل منذ كانون الثاني، خاصة مع شركائنا العرب، وسنواصل تلك المحادثات، بالإضافة إلى مناقشة الهيكل الصحيح لسلام إقليمي دائم”، حسب زعمه.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة على شفا المجاعة، واتهم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك “إسرائيل” بأنها ربما تستخدم “التجويع كوسيلة للحرب”.
وكان بلينكن أقر في تصريحات سابقة من أن “جميع سكان غزة” يعانون من “مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
ومن المقرر أن يزور بلينكن “إسرائيل” يوم الجمعة ضمن زيارته، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
حرب غزة مستمرة وبلينكن يقوم بجولته الجديدة في “الشرق الأوسط”، والقصف الإسرائيلي على كامل القطاع مستمر بوتيرة عالية، وفي فكر بيلنكن تلك المنطقة المخالفة للقوانين الدولية والتي يسميها الكيان الصهيوني منطقة عازلة، وهي في حقيقة الأمر منطقة لضمان أمن الكيان ومستوطنيه وتمهيد لتهويد القطاع عبر زرع كتل المستوطنات في قلبه بشكل تدريجي.