داما بوست- خاص
يقول الخبر إن “قسد” تفخخ منازل قبل أن تنسحب منها شرق الفرات، حيث عثر سكان في قرية “ذيبان”، الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات على عبوات ناسفة ضمن المنازل والمدارس التي أخلتها “قوات سورية الديمقراطية”، في حي “اللطوة”، بالقرية.
مصادر خاصة لـ “داما بوست”، أكدت إلى أن العبوات التي تم العثور عليها معدة للتفجير عن بعد، ما يؤكد أن “قسد” تفخخ منازل وقامت بزرع هذه العبوات لتحويل المباني التي انسحبت منها إلى كمائن لـ “قوات العشائر”، التي ما تزال تشن هجمات ضد “قسد”، في مناطق متعددة من شرق الفرات.
المصادر قالت إن قسد لم تنسحب من كامل المنازل التي كانت قد استولت عليها قبل شهرين من الآن، حيث ما تزال تتمركز في 30 منزلاً داخل حي “اللطوة”، في محاولة منها لإعادة سيطرتها بشكل نهائي على المنطقة المحيطة بـ “ذيبان”، والتي تعتبر منطقة اشتباك مستمر مع “قوات العشائر”، ضمن حرب عصابات لا يبدو أنها مرشحة للانتهاء قريبا.
وكانت المخاوف الأمنية دفعت “قسد”، لتخريب عدد كبير من السفن النهري بالقرب من بلدة “ذيبان”، إضافة إلى تدمير عبارات نهرية بحجة التخوف من تسلل مجموعات العشائر من الضفة الغربية للنهر، كما قامت بإحراق مساحات كبيرة من نبات “القصب”، الذي ينمو بشكل طبيعي على ضفة نهر الفرات، خشية من استخدامه من قبل مجموعات العشائر في الاختباء والتحرك ضد قسد.
يذكر آن آخر هجمات قوات العشائر مساء يوم الاثنين، تمثلت بـ استهداف تمركز قسد في كل من “حاجز المسعود”، و “مدرسة المشاهدة”، في بلدة ذيبان نفسها، الأمر الذي أوقع خسائر بشرية في صفوف قسد حسبما أكدت مصادرنا.