وصلت مدة استلام الغاز المنزلي في درعا إلى أكثر من ٧٥ يوماً في ظل نقص واضح بالمادة مع ازدياد الطلب عليها خلال الشتاء.
وأشار بعض المواطنين لـ صحيفة الثورة المحلية إلى أن ثمن اسطوانة الغاز بالسوق السوداء تجاوز الـ ٢٥٠ ألف ليرة بسبب زيادة الطلب عليها، نتيجة تأخر رسائل التعبئة بشكل كبير.
وأضاف بعض المواطنين أن حاجة المحافظة من الغاز يومياً ما بين ١٥- ٢٠ ألف اسطوانة، بينما الوارد من المادة لا يكفي لـ٥٠٠٠ اسطوانة في حال توفرها أي أن هناك نقصاً كبيراً بالمادة ويجب زيادة مخصصات المحافظة، وبناء محطة تعبئة جديدة وسط المحافظة تكون قادرة على تلبية الحاجة.
وبهذا السياق أوضح معاون مدير فرع محروقات بدرعا رئيس قسم الغاز المهندس زياد الخطاب لـ”الثورة” أن أسباب تأخر وصول رسائل التعبئة يعود إلى نقص مخصصات المحافظة الواردة من المادة السائلة، وعدم توفر العدد الكافي من صهاريج النقل وكثرة أعطالها بالتوازي مع بُعد المسافة التي يتم نقل المادة منها من حقول غاز حمص وبانياس، ناهيك عن الظروف الجوية وبرودة الطقس ومخاطر الطريق واضطرار الصهاريج للوقوف بوحدة التعبئة بدرعا حتى يتم إفراغ الحمولة في الاسطوانات مباشرة لعدم وجود خزانات تعبئة لتخزين المادة، وهذا الأمر يؤدي لتأخر عودة الصهاريج لحقول الغاز لجلب مخصصات جديدة.
وكشف الخطاب أن قسم الغاز استطاع خلال العام الماضي تعبئة مليون و٨٥٥ ألف اسطوانة غاز منزلي، و٩٠٠٧١ اسطوانة غاز صناعي، حيث يبلغ متوسط تعبئة الاسطوانات يومياً في حال توفر المادة نحو ٦٠٠٠ اسطوانة للمنزلي و٦٠٠ للصناعي.
وشدد الخطاب على ضرورة الإسراع بإصلاح الصهاريج المعطلة التابعة للقسم وعددها خمسة صهاريج وزيادة مخصصات المحافظة من المادة وبالتالي تخفيض مدة استلام المادة بشكل جيد.
الجدير ذكره أن مدة الحصول على جرة الغاز المنزلي كانت ٤٥ يوماً أواخر العام الماضي.
وفي وقت سابق أجرت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في درعا حملة تفتيشية على عدد من محطات المحروقات وموزعي الغاز المنزلي في المحافظة وذلك للتأكد من التزامهم بالأسعار الرسمية والإعلان عنها.