طرطوس “تغرق” في النفايات.. شكاوى من إهمال الأحياء الفرعية وتحذيرات من كارثة بيئية
رصد موقع “سيريانيوز” حالة من الاستياء الشعبي المتزايد في محافظة طرطوس وريفها، إثر تفاقم أزمة تراكم النفايات في الشوارع لمدد طويلة، وسط اتهامات لجهات الإدارة المحلية بتبني سياسة “انتقائية” في التنظيف، تركز على الواجهة السياحية وتهمل العمق السكني.
مناطق “خارج الخدمة”: تمييز في التنظيف
نقلت الشكاوى الواردة للموقع واقعاً خدمياً متردياً، حيث تتركز جهود بلدية طرطوس على تلميع الشوارع الرئيسية والمناطق السياحية (مثل الكورنيش البحري وشارع الثورة).
في حين تغيب الآليات وفرق النظافة عن معظم الشوارع الفرعية والمناطق السكنية، لا سيما في الأرياف.
أبرز نقاط الشكوى:
-
تراكم مزمن: بقاء القمامة لعدة أيام متواصلة دون إزاحة.
-
حلول ذاتية مكلفة: لجوء سكان بعض المناطق لجمع تبرعات مالية من جيوبهم الخاصة لتمويل عمليات ترحيل النفايات منذ أكثر من ستة أشهر، في ظل غياب الدور الحكومي.
الشتاء يفاقم الأزمة: روائح وحشرات وأوبئة
أشار المشتكون إلى أن الأوضاع ساءت بشكل ملحوظ مع دخول فصل الشتاء؛ حيث أدى اختلاط النفايات المتراكمة بمياه الأمطار إلى:
1- انبعاث روائح كريهة تخترق المنازل.
2- انتشار واسع للحشرات والقوارض في الأحياء السكنية.
3- مخاوف جدية من تحول هذه التجمعات إلى بؤر لتفشي الأوبئة والأمراض المعدية.
نداء استغاثة لوزارة الإدارة المحلية
وجه أهالي طرطوس، عبر موقع “سيريانيوز”، دعوة عاجلة إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة في الحكومة الانتقالية السورية للتدخل الفوري وتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، مؤكدين على ضرورة:
الشمولية: التعامل مع المحافظة ككتلة واحدة دون تمييز بين منطقة “سياحية” وأخرى “شعبية”.
الاستدامة: وضع آلية لترحيل القمامة بشكل يومي ومنتظم.
المساءلة: التحقيق في أسباب تقاعس البلديات عن أداء دورها رغم تحصيل الرسوم والضرائب.
اقرأ أيضاً:حملات التبرع الشعبية.. يقظة اجتماعية تواجه دمارًا بقيمة 500 مليار دولار