الهجري في بيان “تقرير المصير”: لن نتراجع عن استقلالنا.. والمحاسبة قادمة لكل من خان الجبل
أصدر الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، بياناً شديد اللهجة رسم فيه ملامح المرحلة القادمة لمحافظة السويداء.
وأكد الهجري أن انتقال الحراك الشعبي من المطالبة بالحقوق إلى التمسك بخيار “تقرير المصير” وفق القوانين الدولية، رداً على ما وصفه بـ”حملات الإبادة والانتهاكات” التي تعرضت لها المنطقة.
الاستقلال والدفاع عن الوجود: خيار لا رجعة عنه
شدد الشيخ الهجري على أن ما شهده الجبل من “مجازر، تهجير، وحرق للبيوت” دفع الأبناء للدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل، معلناً بوضوح:
حق تقرير المصير: المطالبة بالاستقلال وتطبيق القوانين الدولية لحماية الوجود، وهو خيار اعتبره “نهائياً” طالما بقيت الإرادة موحدة.
رفض الحصار: استنكار استمرار سياسات القصف والخطف والتغييب الممنهج ضد أبناء المحافظة.
المحاسبة وسيادة القانون: “من خاننا ليس منا”
وجه الهجري رسائل داخلية حازمة لضبط المشهد الميداني، مؤكداً على النقاط التالية:
نبذ التخوين: دعا إلى توحيد الصف والابتعاد عن المهاترات الجانبية والانتقام الشخصي.
العدالة المؤسساتية: أكد أن المحاسبة هي اختصاص “الجهات المعنية” فقط، محذراً من سرقة المساعدات أو الاتجار بقوت المواطنين.
عدم التسامح: أعلن بوضوح أنه لن يكون هناك تهاون مع من تلطخت أيديهم بدماء الأهالي، قائلاً: “من خاننا ليس منا”.
البعد الوطني والدولي: تضامن عابر للحدود والطوائف
لم يقتصر بيان الهجري على الشأن المحلي، بل حمل رسائل تضامن واسعة:
1- رفض الطائفية: أدان المجازر التي طالت الأقليات، وخص بالذكر العلويين والمسيحيين في حمص والساحل السوري.
2- دعم الحقوق الكردية: استنكر الاعتداءات على مناطق “قسد”، معلناً دعمه الكامل لحقوق الأكراد ومطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات.
3- تحية الصمود: وجّه تحية خاصة لقوات “الحرس الوطني” و”الأمن الداخلي” والمغتربين، وللمسيحيين الصامدين في الجبل وسائر الأقليات.
إقرأ أيضا: تكريم عميد تركستاني في الجيش السوري الجديد يثير تساؤلات حول المقاتلين الأجانب
إقرأ أيضاً: الفرقة 84 قوات خاصة ماذا تعرف عنها؟