الجلوس يقتل قلبك ببطء.. إليك “الدرع الغذائي” الذي يحميك من مخاطر المكاتب
هل تدفع شرايينك ثمن بقائك خلف المكتب لساعات؟
هل تجبرك طبيعة عملك على الالتصاق بكرسي المكتب لساعات طويلة؟ إذا كانت الإجابة نعم، فأنت لست وحدك في مواجهة “ضريبة الجلوس” التي ترهق الأوعية الدموية وترفع ضغط الدم. لكن الخبر السار الذي حملته دراسة حديثة ونشرها موقع فيري ويل هيلث، هو أن الطبيعة تخبئ لك درعاً واقياً في ستة أطعمة ومشروبات سحرية، قادرة على ترميم ما يفسده الخمول البدني.
ما هو “الحارس الشخصي” الذي تفتقده وجباتك اليومية؟
السر يكمن في مركبات الفلافانول، وهي مضادات أكسدة جبارة تعمل كحارس شخصي لقلبك. فقد كشف باحثون من جامعة برمنغهام أن تناول مشروب كاكاو غني بهذه المركبات قبل الجلوس لمدة ساعتين، يمنع تدهور وظائف الأوعية الدموية. وتعد هذه النتائج بمثابة طوق نجاة للموظفين الذين لا يملكون ترف الحركة المستمرة، حيث تشمل القائمة الذهبية الكاكاو الخام، الشاي، الخضراوات الورقية، التوت، البرقوق، والمكسرات.
كيف تحول وجبة خفيفة بسيطة إلى “درع حيوي” لشرايينك؟
ولترجمة هذه المعلومات إلى واقع عملي، يمكنك تحضير وجبة خفيفة تجمع هذه العناصر في طبق واحد. تعتمد الوصفة على خلط كوب من الزبادي مع حفنة من التوت الأزرق وملعقة من بودرة الكاكاو الخام، مع إضافة بضع حبات من الجوز أو اللوز. هذه التوليفة ليست مجرد وجبة لذيذة، بل هي شحنة مركزة من الفلافانولات والدهون الصحية التي تدعم شرايينك بفاعلية أثناء العمل.
هل تعلم أن توقيت تناولك للطعام قد يحمي قلبك قبل الأزمة؟
ويؤكد الخبراء أن التوقيت هو مفتاح اللعبة، فمركبات الفلافانول تحتاج من ثلاثين إلى ستين دقيقة لتدخل مجرى الدم وتصل لذروة تأثيرها. لذا، فإن تناول هذه الوجبة الخفيفة أو احتساء كوب من الشاي الأخضر قبل بدء ماراثون العمل المكتبي بساعة واحدة، يمنع الآثار السلبية ويمنح جسمك الحماية القصوى في الوقت الذي يحتاج إليه بشدة.
هل الغذاء وحده يكفي لضمان نبض صحي ومستدام؟
ورغم قوة هذا “الترياق الغذائي”، تظل نصيحة العلماء الذهبية هي عدم الاعتماد على الغذاء وحده. فالحل الأمثل يكمن في كسر روتين الجلوس بالوقوف أو المشي لدقائق معدودة كل ساعة، لتجمع بذلك بين قوة الحركة وذكاء التغذية وتضمن لقلبك نبضاً صحياً حتى وأنت جالس خلف مكتبك.