هايسنس الصينية تعود رسمياً إلى سوق الإلكترونيات السورية
في خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم وتنشيط سوق الإلكترونيات السورية، أعلنت شركة أبناء عماد غريواتي رسميًا عن بدء تشغيل العلامة التجارية الصينية هايسنس (Hisense) في البلاد.
جاء هذا الإعلان خلال فعالية أُقيمت في فندق الداما روز بدمشق، وشهدت حضور مسؤولين حكوميين وممثلين عن المكتب الإقليمي للشركة الصينية.
إطار عمل جديد وخدمات موسعة
الإطلاق الجديد يأتي عقب توقيع اتفاقية تعاون تحدد إطار العمل بين الوكيل المحلي والشركة العالمية، ويشمل تنظيم الجوانب التالية:
- الاستيراد والتوزيع: تهدف الاتفاقية إلى تنظيم عمليات إدخال وتوزيع أجهزة هايسنس في السوق.
- خدمات ما بعد البيع: سيتم التركيز على توسيع شبكة التوزيع وزيادة حضور خدمات الصيانة في مختلف المحافظات السورية.
صرح حمزة عماد غريواتي بأن هذه الخطوة تأتي في ظل التحولات التي تشهدها السوق، وتشكل بداية لإعادة ترتيب النشاط التجاري للعلامة بعد سنوات من التوقف، مؤكدًا على تعزيز العلاقة مع المستهلكين وتقديم متابعة فنية ممتازة.
خطة توسع إقليمية وعين على التصنيع المحلي
من جانبه، أوضح إسماعيل الحوراني، نائب الرئيس التنفيذي للمكتب الإقليمي لهايسنس، لموقع “العربي الجديد” أن دخول السوق السورية يندرج ضمن خطة توسع إقليمية للشركة.
وأشار إلى أن التعاون مع “أبناء غريواتي” يأتي بالنظر لخبرتهم الطويلة في قطاع الأجهزة الكهربائية.
وكشف الحوراني عن أن التوجه المستقبلي لا يقتصر فقط على زيادة مراكز الصيانة، بل يشمل أيضًا دراسة إمكانية إنشاء خطوط إنتاج محلية في سورية خلال مراحل لاحقة.
انعكاس الخطوة على السوق والمنافسة
اعتبر تجار وموزعون شاركوا في الفعالية أن عودة هايسنس تُعد جزءًا من تحركات أوسع لضبط سوق الأجهزة المنزلية، خاصة مع ارتفاع الطلب النسبي على المنتجات الكهربائية وتحسن وتيرة الاستيراد.
وتوقع المشاركون أن دخول علامات جديدة أو عودة الوكلاء سيؤثر إيجابًا على:
- مستوى المنافسة: ما قد يعود بالفائدة على المستهلك.
- خيارات المستهلكين: توفير مجموعة أكبر من الأجهزة بمستويات سعرية متفاوتة.
تأتي هذه العودة في وقت تسعى فيه الشركات العالمية لتعزيز حضورها في أسواق المنطقة، بينما يبقى مستقبل نمو السوق السورية مرهونًا باستقرار البيئة الاقتصادية وقدرة الشركات على توفير خدمات منتظمة ضمن الظروف الراهنة.
اقرأ أيضاً:اقتصاد السوق بين الشعارات وواقع التسعير
اقرأ أيضاً:دعوات واسعة لمقاطعة شركتي سيريتل وإم تي إن بعد رفع أسعار الباقات