بين “دمشق المضيئة” وريفها الغارق في العتمة.. فجوة كهربائية تتّسع
يشهد ريف دمشق الغربي حالة استياء متزايدة بسبب الفارق الكبير في واقع الكهرباء بين العاصمة وبلداتها، إذ تعيش دمشق خلال الأيام الماضية تحسّناً غير مسبوق في التغذية الكهربائية وصل في بعض المناطق إلى 24 ساعة وصل يومياً، في حين يعاني سكان الريف من ساعات انقطاع طويلة ومتكررة.
فعلى الرغم من أن شوارع دمشق تبدو مضاءة على مدار الساعة تقريباً، فإن بلدات مثل قطنا وجديدة عرطوز تواجه تقنيناً قاسياً، يصل – وفق ما يؤكده الأهالي – إلى تسع ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة فقط، وسط غياب جدول تقنين واضح أو منتظم. ويقول سكان تلك المناطق إن الفجوة في الخدمات باتت أكبر من أي وقت مضى.
جمال الحسين، أحد أهالي مدينة قطنا، عبّر عن هذا الشعور في حديث لموقع تلفزيون سوريا، قائلاً: “نسمع أن الكهرباء في دمشق لا تنقطع، بينما نحن هنا في قطنا نعيش ساعات طويلة من الظلام، أحياناً لأكثر من تسع ساعات، كأننا خارج حدود البلد”.
ويضيف: “لسنا بحاجة لـ 24 ساعة كهرباء، نريد فقط عدالة في التوزيع”.
ويشير الأهالي إلى أن المشكلة لا تتعلق فقط بساعات القطع الطويلة، بل أيضاً بحدوث أعطال تمتد لأيام في بعض الأحيان، إضافة إلى غياب التنسيق في جداول الوصل والقطع، ما يفاقم من تراجع الخدمات مقارنة بالعاصمة.
هذا التفاوت بين المركز وأطرافه يعيد إلى الواجهة ملف ضعف البنية التحتية في الريف مقابل التركيز الواضح على تحسين الخدمات في دمشق، وهو ما يثير تساؤلات السكان حول أسباب هذه الفجوة المتصاعدة ومستقبل العدالة في توزيع الطاقة على مختلف المناطق.
اقرأ أيضاً:خمس محافظات تعمل 48 ساعة بلا انقطاع للكهرباء هل بدأت نهاية التقنين في سوريا؟