خمس محافظات تعمل 48 ساعة بلا انقطاع للكهرباء… هل بدأت نهاية التقنين في سوريا؟
أعلنت وزارة الطاقة في الحكومة السورية الانتقالية، الثلاثاء، عن تنفيذ تجربة تشغيلية واسعة النطاق للشبكة الكهربائية العامة، كجزء من خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة المنظومة وتقليص الحاجة إلى التقنين الكهربائي.
تفاصيل التجربة التشغيلية
نفذت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء تجربة مهمة شملت تغذية محافظات حماة، حمص، طرطوس، اللاذقية، ودمشق بالكهرباء بشكل متواصل لمدة 48 ساعة كاملة دون انقطاع
كان الهدف من التجربة هو تقييم قدرة الشبكة على استيعاب الأحمال المتزايدة، واختبار جاهزيتها لمواجهة الطلب المستقبلي، وتقليص الحاجة إلى تطبيق برامج التقنين الكهربائي
أكد أحمد السليمان، مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة، لوكالة “سانا” أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة لدراسة سلوك الشبكة عند ارتفاع الطلب، مشيراً إلى أن القدرة التوليدية الحالية (نحو 2200 ميغاواط) تسمح بتأمين تغذية بمتوسط يصل إلى 14 ساعة يومياً، مع استمرار العمل على تطوير البنية التحتية وزيادة القدرة الإنتاجية
خطط الإصلاح والاستثمارات المطلوبة
في سياق متصل، كشف السليمان عن حجم الاحتياج المالي لإعادة تأهيل القطاعات الحيوية في البلاد:
- إجمالي الاستثمارات المطلوبة: 30 مليار دولار أميركي لإعادة تأهيل قطاعات النفط، المعادن، الكهرباء، والمياه بشكل كامل
- احتياج قطاع الكهرباء: نحو 10 مليارات دولار أميركي لإعادة تأهيل قطاع توليد ونقل الطاقة، وخطوط التوزيع، وتركيب العدادات، ومحطات التوليد
اهتمام دولي بالاستثمار في البنية التحتية
أشار السليمان إلى عقد لقاءات خلال مؤتمر أديبك في الإمارات مع شركات عالمية ومحلية وإماراتية أبدت استعدادها للاستثمار في سوريا. شملت المناقشات شركات كبرى في قطاعي النفط والكهرباء، منها:
- شركات أمريكية: إس إل بي، وهاليبرتون، وبيكر هيوز، وهنتنغ إنرجي
- شركات عالمية كبرى: جلف ساند بتروليوم (بريطانية)، شيفرون، بي بي، توتال إنرجيز، وشل
- شركات إقليمية: دامسون للطاقة، دراجون أويل (إينوك)، كريسنت للنفط، شركة طاقة، وشركة بترومال
تعرب الوزارة عن ثقتها في جذب هذه الاستثمارات في المستقبل القريب لتعود بالنفع على الشعب السوري.
اقرأ أيضاً:غضب شعبي في سوريا بعد قرار رفع أسعار الإنترنت والكهرباء
اقرأ أيضاً:صدمة الكهرباء في سوريا.. قرار رفع التعرفة يربك العائلات ويهدد المصانع