أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد العراقي حاتم كريم الفلاحي أن حجم خسائر الكيان الصهيوني يفوق بكثير ما يتم الإعلان عنه رسمياً، موضحاً أن الاعتداءات لم تقتصر على المنطقة الشمالية فقط، حيث تجري عمليات التوغل من قبل الفرقة 162 باتجاه منطقة جباليا، بل امتدت أيضاً إلى المنطقة الوسطى.
وأشار الفلاحي إلى أن المقاومة الفلسطينية كبدت قوات الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال الحرب المستمرة في شمال قطاع غزة منذ 44 يوماً.
وقال الفلاحي: “تم تدمير ما يقارب 40 دبابة و27 جرافة وأكثر من 21 ناقلة جند، إن هذه الأرقام لا تتناسب مع العدد المعلن من القتلى، فهذه الآليات أو الدبابات لا شك أن فيها أفراداً عند عملية الاستهداف، وهذه العملية لا شك أن فيها خسائر في الجرحى والقتلى”.
وبشأن أسباب إخفاء الاحتلال الخسائر الحقيقية، يرى الفلاحي أن القضية تتعلق أولاً بإعطاء صورة عن وجود مشكلة حقيقية في منظومة القيادة والسيطرة وفي إدارة هذه المعارك.
وفيما يتعلق باحتمال توسيع الحرب إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، أشار الفلاحي إلى أن موازين القوى واضحة جداً بأن الخسائر ستكون كبيرة، بحيث يخشى الاحتلال من عملية توغل قد تؤدي إلى مجزرة بالنسبة للدبابات والمدرعات الصهيونية.
وفي إشارة إلى الوضع الداخلي، لفت الفلاحي إلى إن الكيان يواجه مشكلة حقيقية في القوى العددية، موضحاً أنه اضطر إلى نقل قوات من مناطق أخرى، بما في ذلك لواء كفير الذي يعتبر عمود المنطقة الغربية للضفة الغربية للزج به في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً: صواريخ حزب الله تحرق “تل أبيب” وإعلام العدو يعترف بعدد من الإصابات