“نتنياهو غيت”.. الغول الصهيوني والسقوط المدوي في لبنان وغزة ترعاه الرأسمالية الطفيلية الأمريكية
جيش الاحتلال الاسرائيلي لا شك وفي حسابات الميدان يدفع ثمناً باهظاً نتيجة عدوانه على لبنان وفلسطين، واستمرار مجازره المروعة والهمجية بحق المدنيين العزل
داما بوست-خاص| الشعوب التي تناضل من أجل التحرر كثيرة لكن العلامة الفارقة للشعبين اللبناني والفلسطيني هي أنهما في نضال مستمر وفي حالة مقاومة مستدامة بسبب الغول الصهيوني الذي جثم على صدرنا، ودمر بلادنا وسرق أحلامنا، وحوَّل حياتنا إلى سرادق عزاء كبير لا شيء فيه غير الدموع والأحزان، لكن روح المقاومة الوثابة متقدة ومشعة كالقنديل في ديجور الظلام تمسح الحزن والألم، ورصاص الجنوب والشمال ورصاص غزة للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية تزيد يوماً بعد يوم الثمن الباهظ الذي يدفعه جيش الاحتلال، ويمنعه من تحقيق أي إنجاز يذكر في الميدان العسكري، ويجعله هذا الرصاص يتألم ويعيد الحسابات مع إشراقة كل صاروخ مقاوم.
جيش الاحتلال الاسرائيلي لا شك وفي حسابات الميدان يدفع ثمناً باهظاً نتيجة عدوانه على لبنان وفلسطين، واستمرار مجازره المروعة والهمجية بحق المدنيين العزل وهم في بيوتهم وأراضيهم وشوارع مدنهم وقراهم، ويشهد على الانكسار الصهيوني عدد القتلى في صفوف ضباطه وجنوده وعدد الأليات المدمرة التي استهدفتها يد حزب الله المتينة خلال الشهريين الماضيين على تخوم الحدود اللبنانية.
ورغم التكتم الإسرائيلي الشديد والرقابة العسكرية التي يفرضها الكيان الصهيوني على نشر ما يحدث في جنوب لبنان وغزة إلا أن الإحصائيات الصادرة عن المقاومة الإسلامية في لبنان والمقاومة الفلسطينية تفضح جيش الاحتلال وتكشف بالأرقام خسائره الفادحة وما يتلقاه من ضربات مؤلمة في جنوب لبنان وفي الشمال وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة من ضفتها إلى غزتها حيث تعيق المقاومة الشديدة من المجاهدين في لبنان تقدمه وتمنعه من التمركز في أي نقطة إلى اليوم، وفي فلسطين تتوالى الأحداث الصعبة ومقتل الجنود.
الإعلام المقاوم في حزب الله يكشف بشكل مستمر الإحصائيات، والإحصائية التي صدرت عن حزب الله خلال الساعات الماضية خير دليل على إخفاق الاحتلال في تحقيق أي إنجاز، فقد بلغت خسائر العدو خلال الفترة من تاريخ 17 أيلول الماضي وحتى 16 تشرين الثاني الحالي أكثر من 100 قتيل وأكثر من 1000 جريح، فيما بلغ عدد الآليات العسكرية التي استهدفتها المقاومة 61 آلية عسكرية، وهي أرقام مرشحة للزيادة خلال الفترة القادمة بسبب إصرار قادة جيش الاحتلال على الاستمرار في العملية البرية حتى تحقيق أهدافها وفق تعبريهم وفي مقدمتها إعادة مستوطني الشمال وتدمير حزب الله وهو ما يبدو مستحيلاً وبعيداً عن الواقع.
وما يجري في جنوب لبنان يخبر عن فشل الغول الصهيوني حيث تتصاعد حدة عمليات حزب الله وقصفه الصاروخي على شمال فلسطين المحتلة وترهق قلب الكيان في الجنوب، في ظل توسع مستمر لدائرة نيران حزب الله وصواريخه ومسيراته لتشمل مناطق أخرى منها عاصمة الكيان “تل أبيب” التي تستهدفها المقاومة الإسلامية بشكل مستمر.
ووفق إحصائية حزب الله فقد هاجمت المقاومة الإسلامية خلال الشهرين الماضيين 58 مدينة محتلة، وأكثر من 100 مستوطنة مُخلاة، و30 كلم من شعاع المنطقة المخلاة، و150 كلم عمقاً ، غير القواعد والمواقع العسكرية ومراكز القيادة التي يطالها القصف بشكل شبه يومي وبينها عشرة مطارات، ونتيجة لهذه العمليات زادت حدة النزوح حيث أدت العمليات إلى نزوح أكثر من 300 ألف مستوطن من المدن والمستوطنات.
ومن مجريات الأحداث في ميدان القتال والمعارك يتضح الثمن الباهظ الذي يدفعه جيش الاحتلال نتيجة عدوانه على لبنان وفلسطين، وعليه لن يتمكن جيش الاحتلال من الاستمرار في هذه الحرب لوقت طويل خصوصاً وأن هذه الثمان تترافق مع أثمان إضافية يدفعها جيش الاحتلال نتيجة عدوانه على غزة واستمرار عمليات الجبهات المساندة من العراق واليمن.
معركة “إيلام العدو” مستمرة في إرهاق جيش الاحتلال عسكرياً، ومعها يتعالى النحيب الصهيوني في قلب الكيان الفاشل، ويزداد السخط عليه في الخارج حيث يعيش المليارات من سكان الكرة الأرضية هذه الأيام حالة الاشمئزاز من الاحتلال من خلال مشاهدة مباريات الموت التي يبرع بها اللاعب الصهيوني في ميادين لبنان وغزة المدنية، وهي بالفعل مشاهد تستحق كل الحزن والتعاطف العالمي، مع أن الاحتلال يحاول الترويج لها على أنها دفاع عن النفس، وقد كلفتها مليارات الدولارات التي تدفعها شركات القتل الأمريكية والغربية لتحقيق هدف غاب تحت نيران المقاومة، ولن يكتب له التحقق على أرض الواقع، حتى ولو حقق الاحتلال أكبر الإنجازات في قتل المدنيين في غزة ولبنان.
أوروبا باتت اليوم مجتمعة على ضرورة وقف العدوان على غزة ولبنان، فالكيان أو اللاعب الصهيوني هزم في قاموسها وبات يتصرف بروح المهزوم والغول المكلوم، كما انهارت كل أنواع المخططات الأخرى التي طمح بتحقيقها الغرب، ولم يتبق شيء سوى المهزلة والفضيحة التي نسميها مجازاً “نتنياهو غيت”، والبؤس الصهيوني الذي نطلق عليه “السقوط الممتاز” في لبنان وغزة، والمساخر المسماة بقادة ونخبة الاحتلال، وفرق الهزائم والفضائح، التي تسيِّرها وتسيطر عليها أجهزة النظام الصهيوني الفاسد، ورأسماليته الطفيلية الأمريكية.