فضيحة الصين تهز البحث العلمي: الذكاء الاصطناعي يضخ آلاف الدراسات المزيفة أسبوعياً
قنبلة الذكاء الاصطناعي تنفجر في “مصانع الأبحاث” الصينية: 30 دراسة مزيفة ينتجها الموظف أسبوعياً!
كشفت تحقيقات رسمية في الصين عن فضيحة أكاديمية تهز مصداقية البحث العلمي عالمياً، حيث باتت “مصانع الأبحاث الورقية” تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنتاج دراسات علمية مزيفة بكميات هائلة، مما يشعل مصانع الاحتيال الأكاديمي.
التحوّل الخطير في صناعة الغش:
أظهر تحقيق بثه التلفزيون الصيني المركزي (CCTV) تحولاً نوعياً في عمليات الاحتيال:
إنتاج مُضاعف:
أصبح العامل الواحد، باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي، قادراً على إنجاز أكثر من 30 بحثاً أسبوعياً!
تخصص مزيف:
لم تعد المصانع تعتمد على كتبة بشريين مختصين، بل بات بإمكانها توليد دراسات في أي مجال علمي، من الهندسة إلى الطب، دون أي خبرة فعلية للعاملين.
سخرية العصر:
تروّج بعض هذه الشركات لخدماتها تحت غطاء “الدعم الأكاديمي”، بل ويسوّق بعضها نفسه بأنه أداة للكشف عن محتوى الذكاء الاصطناعي، بينما هو يستخدمه فعلياً للإنتاج!
البيانات المزورة أصبحت “متقنة الصنع”:
الخطر الأكبر يكمن في أن الذكاء الاصطناعي لا يكتفي بتوليد النصوص، بل دخل دائرة تزوير البيانات البصرية والتجريبية:
تستخدم هذه الجهات أدوات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي لتزوير الصور والبيانات التجريبية المرفقة بالأبحاث.
حذّرت صحيفة “ذا بيجنغ نيوز” الرسمية من أن الذكاء الاصطناعي جعل من “الأوراق المزيفة أكثر إتقاناً وصعوبة في الكشف عنها”، مع تحالف الأنظمة الذكية لتتولى مهام “التفكير والبحث والتحرير”.
العقوبات الرسمية لم توقف المد:
على الرغم من دعوات المحكمة الشعبية العليا في الصين لفرض عقوبات صارمة، يرى المحللون أن “صناعة الاحتيال الأكاديمي” قد دخلت مرحلة جديدة من الأتمتة والتوسع الصناعي، مما يجعل مكافحتها أكثر تعقيداً من أي وقت مضى. وقد كشف التقرير عن وكالة واحدة في ووهان تستقبل أكثر من 40 ألف طلب سنويًا بأسعار تصل إلى آلاف الدولارات للبحث الواحد.
هذه الأزمة الأخلاقية تهدد بانهيار الثقة في الأبحاث الأكاديمية الصينية، وتضع تحدياً غير مسبوق أمام الناشرين والمؤسسات العلمية للكشف عن هذا “الإنتاج الصناعي” المُتقن للغش العلمي.
إقرأ أيضاً: نهاية “الزواج الرقمي”: القانون الأميركي يتدخل.
إقرأ أيضاً: بين التسلية والخطر: أسباب حظر لعبة روبلوكس في دول عربية وعالمية