وداعاً للإرهاق: الذكاء الاصطناعي يدخل الطب لـ “إنقاذ” الأطباء من الأعمال الورقية.”
الذكاء الاصطناعي يقتحم عيادة الطبيب وينهي عصر “الروتين الممل”!
تستعد الكوادر الطبية لـ “ثورة صامتة” داخل المستشفيات والعيادات. لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة لتحليل الصور أو اكتشاف الأدوية؛ بل أصبح الآن يمثل طوق النجاة لجيش من الأطباء والممرضين المنهكين بسبب الأعباء الإدارية!
العدو المشترك: الأعمال الورقية الرقمية!
الواقع صادم:
يقضي الأطباء ساعتين في إنجاز الأعمال الورقية الرقمية مقابل كل ساعة رعاية مباشرة للمريض، مما يسبب الإرهاق وعدم الرضا الوظيفي.
هنا يتدخل الذكاء الاصطناعي لـ “منح الأطباء وقتهم”، وفقاً لروّاد التكنولوجيا. حيث يركز الآن أكثر من 60% من تمويل الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي الصحي على:
التوثيق الفوري (Ambient Listening): أدوات مثل منصة “أبريدج” تنسخ محادثات الطبيب والمريض وتضيف السياق من التاريخ المرضي، مما يلغي حاجة الطبيب لتسجيل الملاحظات يدوياً.
الإدارة الذكية: مساعدة المرضى في حجز المواعيد وفهم نتائج المختبرات، وتوقع بيانات المريض الحيوية (مثل ضغط الدم) التي قد يحتاجها الطبيب.
الطبيب يتحرر لـ “ما انضم إليه”:
يؤكد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي هو “مُكمّل رائع” وليس بديلاً، حيث سيسمح للطبيب أخيراً بـ “القيام بمزيدٍ مما انضم إلى هذه المهن من أجله في البداية، وهو التواجد بجانب المرضى”.
لكن… هل الكوادر الطبية جاهزة؟
على الرغم من التفاؤل، تظهر التحديات في جاهزية القوى العاملة:
28% فقط من الأطباء يشعرون بالاستعداد للاستفادة الكاملة من الذكاء الاصطناعي.
في المقابل، 57% منهم يستخدمون بالفعل أدوات الذكاء الاصطناعي في الفوترة أو التشخيص أو التوثيق.
هذا الفجوة دفعت مؤسسات تعليمية كبرى إلى إطلاق برامج متخصصة بالتعاون مع شركات عملاقة (مثل غوغل كلاود)، للتدريب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات التمريض، الطب، وتقنيات التصوير، بهدف حل “التحدي الحاسم وهو جاهزية القوى العاملة”.
هل يقضي الذكاء الاصطناعي على الوظائف؟
بينما يعترف الخبراء بأن “كل ابتكار تقني كبير يصاحبه بعض الاختلالات في العمل”، إلا أنهم يشددون على أن “العنصر البشري… أمر لا يمكن للآلات تقليده”. الذكاء الاصطناعي سيمنح الأطباء الفرصة للتركيز على الجانب الإنساني وبناء الثقة، بعد تحريرهم من قيود الأعمال الورقية.
إقرأ أيضاً : ثورة “التوأم الرقمي”: نسختك الافتراضية تتنبأ بأمراضك وتنقذ ذاكرتك!
إقرأ أيضاً : ثورة في العيون: الذكاء الاصطناعي يكشف “الرأرأة”.