زيارة ثانية للجنة التحقيق الدولية إلى السويداء وسط استمرار الحصار والاحتجاجات

أجرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا جولتها الثانية في محافظة السويداء جنوب البلاد، بعد فترة وجيزة من زيارتها الأولى، بهدف الاستماع إلى شهادات جديدة حول الانتهاكات والمجازر التي طالت أبناء المحافظة منتصف تموز/ يوليو الماضي.

تأتي الزيارة لجنة التحقيق في ظل تصاعد الأزمات والاحتجاجات الشعبية المطالبة بـ”فك الحصار عن السويداء، واستعادة القرى، وعودة المختطفات والمختطفين، وحق تقرير المصير”، وفق ما أكدت مصادر محلية.

مساعدات إنسانية إلى السويداء

دخلت صباح الأحد قافلتان إنسانيتان إلى المدينة برفقة “الهلال الأحمر العربي السوري” عبر طريق دمشق–السويداء. وضمت الأولى 16 شاحنة، بينما ضمت الثانية نحو 100 شاحنة، بالتزامن مع مغادرة الدفعة الخامسة من عائلات العشائر من المحافظة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد حملت القافلة الأولى 201 طن من الطحين مقدمة من برنامج الأغذية العالمي، فيما كانت القافلة الثانية “تجارية” تضمنت مواداً غذائية وإغاثية.

وأكد “الهلال الأحمر” إيصال الطحين إلى أفران السويداء وشهبا وعتيل والقريا وصلخد وقنوات، بهدف ضمان استمرار إنتاج الخبز وتوفيره للأهالي في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها المحافظة المحاصرة.

وكان “المرصد السوري” قد أشار، في 28 أيلول/سبتمبر الماضي، إلى دخول قافلة مكوّنة من نحو 150 شاحنة إلى المدينة، محمّلة بالمواد الغذائية والفواكه والخضار ومواد البناء والمحروقات، أيضاً برفقة “الهلال الأحمر”.

مطالب طلابية

في سياق متصل، نفذ طلاب فرع جامعة دمشق في السويداء وقفة احتجاجية أمام مبنى كلية التربية، طالبوا خلالها بدورة امتحانية استثنائية نظراً للظروف الأمنية والاقتصادية التي تمر بها المحافظة.

وذكرت شبكة “السويداء 24” أن الطلبة ناشدوا مدير الفرع الدكتور وليد نفاع برفع كتاب رسمي إلى رئاسة الجامعة لإقرار دورة إضافية، بينما أوضح نفاع أن الجامعة تواجه تحديات كبيرة، منها خروج عدد من الكليات عن الخدمة بسبب سيطرة قوات الحكومة الانتقالية على بعض المناطق، ما اضطر الإدارة إلى الاعتماد على كلية الفنون الجميلة الثانية كونها الوحيدة التي تتوافر فيها الكهرباء بشكل دائم، لكنها غير قادرة على استيعاب جميع الطلبة.

احتجاجات متواصلة

ويوم السبت، شهدت ساحة الكرامة وسط السويداء مظاهرة مركزية شارك فيها عشرات الأهالي، طالبوا خلالها بالكشف عن مصير المختطفين والمغيبين قسراً، وإنهاء الوجود العسكري لقوات حكومة دمشق في الريفين الغربي والشمالي.

كما دعا المحتجون إلى انسحاب قوات العشائر والأمن العام من المناطق التي تم تهجير سكانها منها، مناشدين المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لضمان عودة الأهالي الآمنة إلى منازلهم، مؤكدين استمرارهم في التحرك السلمي حتى تحقيق مطالبهم.

 

اقرأ أيضاً:انقسام غير مسبوق في السويداء صراع النفوذ يفكك الحرس الوطني

اقرأ أيضاً:أجرة النقل تلتهم الراتب: أزمة المواصلات والمحروقات تشلّ السويداء بعد تقليص الإمدادات

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.