داما بوست -خاص توفيت طفلة رضيعة في مخيم الركبان الواقع في أقصى الجنوب الشرقي من الأراضي السورية، وبحسب مصادر أهلية في المنطقة فإن الفصائل المسلحة وعلى رأسها “جيش سوريا الحرة”، ما زالت تمنع المدنيين من الخروج من المخيم باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
وتقول المعلومات التي حصلت عليها شبكة “داما بوست” إن المخيم يعاني من نقص شديد في المواد الأساسية والرعاية الطبية بسبب عرقلة الفصائل المسلحة لأي مسار تفاوضي لإدخال مساعدات إنسانية إلى المخيم إذا ما كانت قادمة من مناطق سيطرة الحكومة السورية، فيما تطالب هذه الفصائل بالعودة إلى إدخال المساعدات من الأراضي الأردنية بحجة إنها لن تفضي للتعامل مع الحكومة السورية، في حين أن السبب الأساسي هو ضمان عدم وجود جهة تراقب أو تفتش المساعدات التي ستدخل إلى المخيم، أو كمياتها التي قد تسرق من قبل قادة الفصائل المسلحة لبيعها بأسعار مرتفعة.
بحسب المصادر فإن السكان استبدلوا الخيام بمنازل مصنوعة من الطين والخشب منذ وقت طويل، وباتوا يعتمدون على محاولات الزراعة وتربية المواشي في تأمين حياتهم اليومية، فيما تحولت الأراضي الواقعة إلى الغرب من المخيم إلى “مقبرة الركبان”، التي تحتوي حالياً أزيد من 600 قبر لسكان قضوا في المخيم منذ تأسيسه عقب منع دخولهم إلى الأردن في صيف العام 2016 بعد فرارهم من المناطق التي كان يحتلها تنظيم داعش في المنطقة الشرقية ومدن البادية.
يعد الأطفال في مخيم الركبان من أكثر الفئات تأثراً بالظروف المعاشية نتيجة لقلة الرعاية الطبية وانعدامها تقريباً، وتقول المعلومات التي حصلت عليها “شبكة داما بوست”، إن الفصائل المسلحة ترفض خروج المدنيين باتجاه المدن السورية، حتى في الحالات الإسعافية، وتقول المعلومات إن سكان المخيم البالغ تعدادهم حالياً نحو 7 آلاف شخص على الأقل يرغب غالبهم بالخروج إلى المناطق الأصلية التي يتحدرون منها، إلا أن الفصائل ترفض الأمر بدفع من قوات الاحتلال الأمريكي التي تتضرع بـ “حماية المخيم”، لضمان استمرار وجودها في منطقة “التنف”، الحدودية مع العراق لضمان قطع طريق “دمشق – بغداد”.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر