توصل الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في مدينة جدة السعودية، أمس الأربعاء، إلى ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والرفع الفوري للحصار المفروض عليه.
وفي البيان الختامي أدان المجتمعون، الاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الغزاويون خاصة والفلسطينيون عامة، من قتل وقصف وإبادات جماعية وتدمير للبنى التحتية المتعمد، سيما الهجوم الوحشي على مستشفى الأهلي المعمداني، والذي أدى إلى قتل وجرح مئات المرضى والمصابين والنازحين من المدنيين الأبرياء.
واعتبر البيان أن الاعتداء على المشافي، جريمة من جرائم الحرب والإبادة، داعياً المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، بما يتوافق مع معايير القانون الإنساني الدولي، ومع البيان الختامي للقمة الإسلامية الاستثنائية السابعة، المتمثل بإرسال قوة حماية دولية لحماية أرواح الأبرياء.
ورفض وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشكل مطلق، استهداف المدنيين تحت أي ذريعة كانت، أو تهجيرهم من منازلهم، أو تجويعهم وتعطيشهم وحرمانهم من النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية، مؤكدين أن ذلك يتعارض مع كافة الأعراف والقوانين الدولية، ومع أبسط المبادئ والقيم الإنسانية.
وطالب البيان المجتمع الدولي، بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية العاجلة لأهالي غزة، وفتح الممرات الإنسانية الآمنة لدخول المساعدات في أسرع وقت، فضلاً عن توفير المياه والكهرباء لهم.
وخصص البيان عبر دعوته، منظمات الأمم المتحدة خاصة الأونروا، لتكثيف الجهود والدعم بشأن تخفيف الحصار المفروض على أهالي القطاع، وتلبية أدنى مقومات الحياة لهم، سيما أن الحصار ينذر بكارثة حقيقية على كافة الخدمات الصحية والإنسانية.
واستنكر المجتمعون فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعدم قدرته على تحمل مسؤولياته واتخاذ قرار وقف جرائم الحرب التي نفذها الاحتلال في فلسطين، مؤكدين أن ذلك ينعكس سلباً على دوره في حفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين العزل.
وكلف المجتمعون، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتواصل مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والأمين العام للأُمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ورئيس الاتحاد الأُوروبي، وكذالك التنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية بما في ذلك جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأفريقي، وحركة عدم الانحياز، من أجل إرغام “إسرائيل”، على وقف جميع انتهاكاتها واعتداءاتها وجرائمها، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
المقال التالي