نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أمس الأربعاء، مقالاً أكدت فيه أن الدعم الأمريكي الذي يقدمه البيت الأبيض للكيان الإسرائيلي، لن يأتي دون مقابل.
وأوضح المقال، أن الأميريكين يديرون الحرب على غزة وفقاً لمصالحهم الإستراتيجية في المنطقة، و بالتالي يدعمون الكيان الإسرائيلي بإرسال حاملات الطائرات الأمريكية “جيرالد فورد”، أو عبر التصريحات السياسية التي يطلقها مسؤولوا إدارة “بايدن”.
ولفت المقال إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى “تل أبيب”، يمكن أن تضع ضوابط لتحركات الكيان الإسرائيلي، باعتباره جزءاً من حرب واسعة على المحور الإيراني إلى جانب روسيا، حسب قول الكاتب.
كما اعتبر المقال، أن التحركات الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني، تهدف إلى ردع إيران وحزب الله عن فتح جبهة الشمال.
وأضافت الصحيفة، إن “البيت الأبيض يحرص على مصالح الولايات المتحدة أولاً، ثم الجنود الإسرائيليين”، زاعماً أن “بايدن غير معني بإزالة فاعلة لتهديد حزب الله على المناطق المحتلة في الشمال، بقدر ما هو معني بتجنب حصول كارثة إنسانية وانتهاك للقانون الدولي في غزة”.
وبينت أهمية حرص واشنطن، على الأسرى من حاملي الجنسية الأميركية، وبحسب المقال قد تخطط لصفقة منفصلة عن الأسرى الإسرائيليين، أو قد تطلب من الكيان الصهيوني القيام ببادرة إنسانية في غزة دون مقابل.
واعتقد المقال، أن الكيان الإسرائيلي سيزيد من تعلقه بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد زيارة رئيسها الأخيرة إلى “تل أبيب”، سيما إذا ما قادت إلى قمة إقليمية، من شأنها تقييد حركته في الحرب.
وختم المقال بالقول، إنه من غير معروف كيف ستتطور الأحداث في فلسطين، خصوصاً بعد محادثة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أظهر موقفاً هادئاً إلى الآن، حسب رأيه.