أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
واستخدمت واشنطن حق النقض “الفيتو” لمنع تبني مشروع القرار، الذي صوّت لصالحه 12 عضواً من أصل 15، في حين امتنعت دولتان عن التصويت.
وكان مشروع القرار قد قدمته البرازيل، التي ترأست الدورة الحالية لمجلس الأمن، يحثّ كيان الاحتلال الإسرائيلي على إلغاء أمرها للمدنيين وموظفي الأمم المتحدة في قطاع غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع.
وأثار فيتو واشنطن استهجاناً واسعاً في العالم العربي والإسلامي، حيث اعتبرته دول عديدة دعماً لجرائم كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، حيث طالبت هذه الدول بضرورة تحرك فوري من المجتمع الدولي لإجبار الكيان على وقف اعتداءاته وإلغاء حصاره على غزة.
وجاء فيتو واشنطن رغم التحذيرات المتكررة من كارثة إنسانية في غزة، التي تشهد قصفاً مكثفاً من قبل طائرات ومدافع كيان الاحتلال، ما أدى إلى سقوط أكثر من 3500 شهيد و12 ألف جريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، في حين تعاني غزة من نقص حاد في الماء والكهرباء والأدوية والغذاء، بسبب الحصار المفروض على القطاع.